الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الشركات التقنية وثقة الأفراد

مديرو شركات التقنية، غوغل، تويتر وفيسبوك جلسوا أمام كاميرات مرة أخرى ليجيبوا عن أسئلة يلقيها نواب أمريكيون حول ما حدث في السادس من يناير بداية هذا العام، حيث اقتحم مخربون مبنى الكابتول في واشنطن ودور الشركات التقنية في هذا الحدث، المخربون ومناصريهم استخدموا خدمات الشركات التقنية ولسنوات لنشر الأكاذيب ولتأجيج الكراهية ضد الآخرين.

ففي بدايات الألفية الثالثة كانت الشركات التقنية في وضع مختلف تماماً، غوغل بالتحديد كانت محبوبة من قبل كثير من محبي التقنية، فقد رأوا فيها شركة تصنع خدمات تناسبهم واتجهوا لاستخدام هذه الخدمات وللترويج لها وقد كنت واحداً منهم، غوغل كانت تعلن عن خدمة أو مبادرة جديدة، وتجد تغطية مجانية في آلاف المواقع.

فقدان الثقة بدأ بأمر صغير، حيث أغلقت غوغل بعض خدماتها بعد فترة قصيرة من افتتاحها، وبمرور السنين أصبح هذا شيئاً مشهوراً عن غوغل ومتوقعاً، أي خدمة جديدة تعلن عنها ستكون معرضة لخطر الإغلاق في أي لحظة، بل البعض يسخر بقوله إن خدمات الشركة يجب أن تأتي مع تاريخ انتهاء صلاحية!


وقد صنع بعض الأفراد مواقع سموها مقبرة غوغل لتوثيق كل الخدمات التي أغلقتها الشركة، وقد وصل عددها لأكثر من 200 خدمة.


بعد ذلك أتت مشكلة الخصوصية وانكشاف ما تفعله الشركات التقنية بالمعلومات التي تجمعها من الناس، ولم يكن هذا شيئاً جديداً، فقد حذر منه البعض مبكراً لكن لم يسمعهم أحد، مع فقدان الثقة أصبح استخدام خدمات هذه الشركات شيئاً يضطر له الناس وليس شيئاً يريدون فعله لأنهم يحبون الشركة.