الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

مطر جديد

عندما تتردد على مسامعنا بعض أسماء لاعبي كرة القدم، مثل، الياباني كازيوشي ميورا، والإنجليزي ستانلي ماتيوس والسويدي إبراهيموفيتش والحارس المصري عصام الحضري والإماراتي إسماعيل مطر فإن العمر يحضر أولاً، أو يسبق أسماءهم، فهؤلاء اللاعبون وعدد قليل آخر مثلهم كسروا قاعدة العمر الطبيعية في اللعبة الشعبية، وجعلوا المهتمين يبحثون عن السر وراء هذه الحالة الاستثنائية.

الياباني ميورا أكبر اللاعبين سناً في ملاعب الكرة (54 سنة) يؤكد بمواصلته اللعب الاحترافي وجود فرصة لإبقاء الموهوبين في الميادين الكروية أكثر فترة ممكنة، وهذا يساعد الجيل الجديد على اللعب مع المخضرمين والاستفادة من خبراتهم، لكن حالة ميورا لا يمكن أن تتكرر كثيراً إلا إذا عرف الأخصائيون الأسرار وراء ذلك، لأن حب الكرة وحده لا يحقق هذا الأمر.

في الجانب المحلي، كسر لاعب الوحدة المبدع إسماعيل مطر قانون العمر في الملاعب الإماراتية، وراح يواصل تقديم فنونه وخبراته وحكمته في الملاعب إلى جانب جيل جديد من اللاعبين، فمطر أصبح ملهماً للاعبي الفئات العمرية، لأنه ما زال يعطي بإخلاص ويقاتل من أجل الشعار الذي يمثله بقوة لا تلين.

لماذا يستمر مطر ويتقاعد آخرون مبكراً؟ لماذا يبقى ميورا مشعل نور للكرة اليابانية وتنطفئ بقية النجوم قبل الأوان؟ لماذا يعود السويدي إبراهيموفيتش لتمثيل منتخب بلاده وهو في الـ39 من العمر؟

هذه الأسئلة في حاجة إلى إجابات واقعية علمية، ولكي نحصل على مثل هذه الإجابات لا بد من دراسة هذه الحالة الاستثنائية.

عانت الكرة الإماراتية كثيراً بسبب الاعتزال المبكر لنجومها، وكذلك لكثرة الإصابات، لذلك نحن في حاجة ماسة إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على اللاعبين الموهوبين المؤثرين أطول فترة ممكنة، لكيلا نخسر جهودهم في وقت المنافسات الحيوية مثل كأس العالم وآسيا وغيرها.

هذه القضية يجب أن تؤخذ على محمل الجد عسى أن يولد في ملاعبنا «مطر جديد» أو «ميورا آخر».