الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

كأس الخمسين والأضواء المتجانسة

عندما يلعب الإعلام الرياضي دوراً إيجابياً، تتحول المباريات إلى «كرنفال»، وتصبح المنافسة الرياضية عرساً، لأن الإعلام يؤثر تأثيراً كبيراً في الرأي العام، ويخلق صوراً بناءة إن أراد، أو يرسم صوراً مدمرة مزعجة يائسة (مقززة) كما حدث في فترات متعددة خلال العقد الماضي.

أبدعت رابطة المحترفين الإماراتية في التحضير الجيد لنهائي كأس الخمسين، وحوّلت ميدان اللعب إلى لوحة بهية ازدادت جمالاً بأداء فريقي شباب الأهلي والنصر، وبكفاح اللاعبين وإصرارهم على تحقيق الفوز.

فاز فريق شباب الأهلي بكأس اليوبيل الذهبي، وسجّل سبقاً تاريخياً سيبقى في ذاكرة الأجيال، لأن الفرسان نهضوا من كبوتهم بعد أن استلم الفارس مهدي علي دفة القيادة الفنية، فالمهندس مهدي دائماً يبحث عن الإنجازات التاريخية مع الفرق والمنتخبات الوطنية.

كانت ليلة نهائي كأس الخليج العربي عامرة بالإبداع خلال الـ90 دقيقة، وبالإثارة خلال تنفيذ ركلات الجزاء الترجيحية، وكانت عامرة بالجمال، فملعب الشارقة كان مزيناً بالأضواء المتجانسة، وكان البريق الذي يشع من خارج المستطيل الأخر يحتفل بمباراة تاريخية، كأس الخمسين، التي لن تتكرر مرة أخرى.

ما سر نجاح هذه اللية، هذا العرس، هذا «الكرنفال»؟

التعاون المثمر بين الجميع كأن أهم أسباب النجاح الباهر، خاصة الدور الإعلامي الإيجابي، ومن الضروري أن نستفيد من هذه التجربة في المناسبات الأخرى.

تحية وتهنئة لكل من ترك بصمة في هذا النجاح، فهذا التميز يصعب تحقيقه بجهد فردي، أو فكر فردي، وهو عمل جماعي نحن في حاجة إلى الحفاظ عليه، لذلك علينا أن نستمر على هذا النهج، نفكر معاً من أجل الإبداع والإبهار والتميز.

نأمل أن يكون فوز الفرسان بكأس الخمسين حافزاً لهم في دوري أبطال آسيا، فهذه البطولة تبحث عن فارس إماراتي جديد بعد أن حققها الزعيم العيناوي لأول مرة في تاريخه عام 2003.