الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

تباين المشاعر

تزاحم الأحداث في الأيام الماضية جعل من عملية التوقف عند الحدث الأهم متباينة، وما بين التأهل المثير لفريق الوحدة لدور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا، بعد فوزه المستحق على الزوراء العراقي في مباراة الملحق الآسيوي، وفوز شباب الأهلي بثاني ألقاب الموسم بتتويجه بكأس الخليج العربي للمرة الخامسة، والتنظيم الاستثنائي وغير المسبوق لرابطة المحترفين التي أبدعت في الترويج لنهائي كأس الخليج العربي، بدءاً من اختيارها لشعار كأس الخمسين ومروراً بالحملة الإعلامية الضخمة، التي بدأتها قبل 20 يوماً وانتهاء بالتنظيم العالمي والحفل الرائع الذي منح الرابطة كأس التفوق، جاء فشل فريق العين في حجز مقعد له في تمهيدي دوري الأبطال الآسيوي بمثابة الصدمة، بعد خسارته القاسية أمام فولاذ الإيراني بأربعة أهداف نظيفة، وهي المرة الأولى التي يفشل فيها العين في تجاوز الملحق المؤهل لدور المجموعات.

انضمام العنابي الوحداوي أكمل المثلث الآسيوي لأندية الإمارات رفقة الشارقة وشباب الأهلي في دوري الأبطال، وساهم أداء أصحاب السعادة أمام الزوراء في رفع سقف طموحات الجماهير الإماراتية، التي تنتظر حضوراً مميزاً للسفراء الثلاثة في البطولة الأهم والأقوى في القارة، كما أن فوز شباب الأهلي بلقب كأس الخمسين في هذا التوقيت الذي يسبق المشاركة الآسيوية، وضع الفرسان في قمة الجاهزية والروح المعنوية لمواصلة سلسلة الأرقام القياسية، تحت قيادة مهدي علي الذي أعاد اكتشاف الفريق وقاده من المركز 9 إلى القمة، بتحقيقه لقبي السوبر وكأس الخليج العربي ويتواجد في نهائي كأس رئيس الدولة، والفريق مرشح للذهاب بعيداً في دوري الأبطال رفقة الشارقة الذي يستضيف مجموعته الآسيوية التي أصبحت أولوية بالنسبة للفريق بعد خروجه من المنافسات المحلية.

تأهل الوحدة وانضمامه للشارقة وشباب الأهلي في دوري أبطال آسيا، والنجاح الباهر لرابطة المحترفين التي تألقت في إخراج كأس الخمسين بالصورة التي تواكب أهمية الحدث، تزامن مع الخروج المحزن للفريق العيناوي من الملحق الآسيوي في مشهد صادم، أحزن الجماهير الإماراتية التي انتظرت انضمام الزعيم للرباعي الآسيوي، ولكن سيناريو الخسارة ضاعف من أحزان جماهير البنفسج محلياً وخارجياً.

كلمة أخيرة

بعض الحقائق تكشفها الظروف ومباراة الملحق كشفت الواقع العيناوي الذي لم يعد على ما يرام.