الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إلى ما قبل كورونا

قرأت لمن تحدث عن حضور وليمة عشاء مع الأصدقاء ولأول مرة منذ عام وأكثر، أن كل من حضر تلقَّى تطعيماً ضد كورونا، وبالتالي يمكنهم العودة ولو مؤقتاً للحياة قبل الفيروس، مثل هذا الشيء هو علامة وبداية لعودة الأمور لما كانت عليه، لكن سيحتاج ذلك وقتاً حتى نستطيع يوماً أن نخرج دون أن نلبس الكمامات، ولا نخشى أن تصيبنا العدوى لمجرد أننا في الخارج مع الناس.

شخصيّاً أفتقد رحلات السيارة على كراهيتي للجلوس داخلها، أفتقد أن أخرج لأي مكان دون الحاجة للتخطيط المسبق، وسؤال ما إذا كان ذلك المكان مفتوحاً أم مغلقاً؟

في بدايات هذا العام ذهبت لزيارة مكان سياحي لم أزره منذ وقت طويل ووجدت البوابة مغلقة، خرج الحارس ليشرح لي أن المكان مغلق حتى تعود الحياة لما كانت عليه قبل كوفيد-19، وهذا قد يعني انتظار عام آخر أو أكثر.

بالتدريج ستعود الأمور لما كانت عليه، وسأتمكن من الخروج في رحلة سياحة داخلية، أقول بعدها أنني لن أكرر الأمر لأنني لا أريد الجلوس لساعات في سيارة، لكن لكي تعود الأمور كما كانت يفترض أن يمارس الناس مسؤولية الحفاظ على صحتهم وصحة الآخرين، بممارسة التباعد ولبس الكمامات عند الخروج والسعي للحصول على تطعيم، وبدون كل هذا ستبقى الأمور كما هي.

المؤسف أن بعض الناس في دول عدة يستعجل العودة للحياة، وبعضهم لا يهتم حتى بالمرض أو يظنه مؤامرة ما، فيشاركون في احتفال مهرجان ما أو ينظمون حفلات تجمع العديد من الناس وتتسبب في تفشِّي المرض.