الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

سقوط الأبطال

انتهت المعارك المحتدمة في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، بنتائج درامية مثيرة أكملت إرهاصات مباريات الذهاب، وأطاحت بالمزيد من الكبار، وعلى رأسهم حاملو آخر لقبين وهما بايرن ميونيخ الرهيب وليفربول المرتبك والمخيب للآمال، لتستمر مقصلة دور الـ16 التي أطاحت بالرؤوس الكبيرة، برشلونة ويوفنتوس وأتليتكو مدريد.

سقوط بايرن من عرشه كان أكبر المفاجآت، وقد سعى لريمونتادا خلال العودة بباريس ولكنه فشل أمام حيوية وصمود كتيبة سان جيرمان بقيادة مبابي ونيمار، وسبق للباريسيين أن أطاحوا بعملاق آخر هو البارسا ومن عقر داره، حيث فازوا عليه ذهاباً بالأربعة وأحبطوا ريمونتادا جديدة لزملاء ميسي، وهو ما كرروه أمام العملاق البافاري حيث ألحقوا به هزيمة نادرة في الفترة الأخيرة بالاليانزا أرينا، وخرجوا فائزين رغم أشرس الموجات الهجومية الألمانية.

ورغم نجاح الألمان في ريمونتادا محدودة باستاد بارك دي برانس، فإنهم افتقدوا نجمهم الأول ليفاندوفيسكي، ولم يتجاوزوا الهدف الوحيد الذي خرجوا فائزين به معنوياً لكنهم خسروا الحرب.

الفريق الوحيد الذي فشل في تحقيق أي ريمونتادا جزئية هو ليفربول، ليكمل مسيرة فشله هذا العام على كل المحاور وأصبح أمله الوحيد في الموسم المحلي، اللحاق بمركز مؤهل لدوري الأبطال أو اليوروبا ليج.

ورغم أن الريدز أظهروا لمحات هجومية خطيرة، فإنهم أخفقوا في التهديف بسبب التألق الاستثنائي للحارس كورتوا، وكذلك للرعونة أو إفتقار الدقة من صلاح وماني وفورمينيو، أو استدراج زيدان لهم بتبريد حماسهم بامتلاك وتدوير الكرة واستهلاك الوقت والتكتل الدفاعي عند فقدانها وشن مرتدات مزعجة، وللأسف افتقد ليفربول عناصر القوة من حماس وتوهج لاعبيه في الضغط العالي أو فعاليتهم على المرمى، وضعف حيلة المدرب كلوب إزاء الهبوط الحاد في مستوى جميع اللاعبين.

محاولة الريمونتادا لدورتموند فشلت رغم تقدمه أمام السيتي الذي كرر فوزه في الذهاب، ونجح بورتو في الفوز معنوياً أمام تشيلسي الذي تأهل لفوزه بالذهاب بهدفين.

أخيراً سيبقى الصراع نحو اللقب مشتعلاً مع ترشيح الريال ملك أوروبا لتجاوز البلوز لمواجهة الفائز من موقعة «الديناصورات» بين السيتي وباريس وهما أقوى «فتوات» القارة بعد سقوط البايرن.