الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الفخر والاستفزاز الحميد

مثلما نشطت الدراما التلفزيونية في شهر رمضان المبارك، واصلت مواقع التواصل الاجتماعي لنادي الجزيرة نشاطها خلال الشهر الكريم، وقدمت مواضيع قصيرة سريعة تحاكي برامج «تحفيز العقل» أو «استفزاز العقل».

في تويتر، يجد المتابع نفسه أمام أسئلة غير مباشرة عليه الإجابة عنها، أو الخوض فيها عندما يتصّفح مواقع نادي فخر أبوظبي، وهذه الأسئلة تأتي بطرق متنوعة، منها على شكل صور، أو تعليقات موجزة، أو سؤال مباشر.

«كيف تطور خلفان مبارك عبر السنين؟ لا يهم إن كان الرقم 10 أو 15، لطالما كان سحره الخاص حاضراً». بهذا السؤال وملحقاته، يُحّفز تويتر نادي الجزيرة عقل المُتابع للمشاركة في الإجابة، وليست بالضرورة أن تكون الردود في الموقع ذاته، فلربما يناقشها المُتابع مع نفسه وزملائه أو أفراد أسرته، فهذا «الاستفزاز الحميد» يُنّشط عقل القارئ ويوّفر له فرصة المناقشة والتذكر والتحليل والنقد.

بالنسبة لي. فإجابتي مرتبطة بمتابعتي للموهوب خلفان في منتخبات الفئات العمرية، ومن خلال المعسكرات الداخلية والخارجية والبطولات التي خاضتها هذه المنتخبات، لذلك، أستطيع القول إن هذا اللاعب كان يتطور في كل حصة تدريبية، وكان يتقدم عندما تداعب قدماه الكرة، فهو يمرر لنفسه بطريقة ساحرة، مثلما يمرر الكرة لزملائه بأسلوب غير تقليدي، وكان يجعل تدريب منتخب الناشئين ممتعاً بسحرة الكروي، وفنونه الجميلة.

في المباريات، كان خلفان الصغير حينذاك كبيراً، مقاتلاً، وفناناً، وكان أحد عناصر القوة لدى المدرب خليفة مبارك.

كان خلفان ينضج كل يوم وفي درجات حرارة مختلفة، كما أنه كان يتطور تحت المطر، فهو لم يتأثر بالفصول ولا بالمتغيرات.

كان والده أبرز محفز له، يساعده على التركيز، ويشجعه على الالتزام والانضباط والتعاون مع زملائه في الفريق. والد خلفان كان يعلق صورة لابنه اللاعب الموهوب على جدران الملاعب، سواء كان المنتخب في الداخل أم خارج البلاد، لذلك، وضع خلفان التمّيز عنواناً له ولأسلوبه الكروي.

نأمل أن يتمكن خلفان مبارك من الإسهام بصنع إنجاز جديد للكرة الإماراتية مع بقية رفاقه في النادي والمنتخب.