الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مقال يوم غدٍ

بدأت أنديتنا تكشف وجهها الحقيقي ونجحت في الجولة الثالثة من الانتفاض وتحقيق الانتصار، لا سيما الوحدة الذي قلب الطاولة على الريان القطري في مباراة ماراثونية، تمكن فيها بكل جدارة واستحقاق من تحقيق النقاط الثلاث بعدما كان متأخراً بهدفين دون مقابل، بينما واصل الملك نتائجه الإيجابية وأسقط باختاكور الأوزبكي برباعية لهدف.

قلت سابقاً إن إقامة البطولة بنظام التجمع مفيدة جداً لأنديتنا، لأن لاعبينا يركزون بشكل أفضل عندما يتواجدون في معسكر مع جميع الأندية المنافسة، إذ يبدؤون في استشعار المسؤولية عند رؤية المنافسين معهم، ويعملون بعدها على الظهور بأفضل شكل ممكن.

لا أعتقد أن الأندية الأخرى المتواجدة في غرب القارة تتفوق مهارياً على فرقنا، لكن المسألة هي فقط تتعلق بالرغبة، ومتى ما وجدت لدى لاعبي أنديتنا فإنهم سيظهرون بشكل مختلف تماماً، وهو ما حدث في الأسبوع الثالث تحديداً، إذ ظهرت الرغبة بشكل أكبر لدى الوحدة، بينما كان الشارقة يمتلكها منذ المباراة الأولى.

بالنسبة للوحدة، يبدو أنه كان بحاجة إلى لاعبين يمتلكون الشغف، وهو ما حدث عندما أدخل الهولندي تين كات العناصر الشابة في الشوط الثاني، الذين ساهموا في قلب النتيجة على الريان، وصدموا الفريق القطري الذي لم يتوقع أن يظهر العنابي بهذا الشكل، لأن أفضل العناصر من ناحية الأسماء كانت متواجدة في الحصة الأولى، لكن في الشوط الثاني تواجدت الأسماء التي تملك الرغبة والطموح والشغف، وهي المواهب الشابة التي أرادت اقتناص فرصة المشاركة وساهموا في قلب الطاولة على الريان.

أما في الشارقة، فإن ما يحدث مع الملك فهو أمر مميز للغاية، نأمل أن يستمر هذا الهدوء إلى خطف بطاقة التأهل الأولى، لأن الفريق يسير بخطوات واثقة جداً، أبناء عبدالعزيز العنبري أكدوا أنهم يريدون التركيز هذه المرة على دوري أبطال آسيا واستعادة الثقة التي فقدت محلياً في عدة مباريات فقط، وظهروا بشكل مميز في المباريات الثلاث.

أكتب المقال قبل مباراة شباب الأهلي، وما زلت عند رأيي بأن الأحمر والأخضر يملك كافة المقومات التي تمكنه من المنافسة على لقب النسخة الحالية للبطولة القارية، فقط يبقى الأمر لدى اللاعبين متى ما أرادوا ذلك فيمكنهم تحقيقه.