الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

البطولة الأصعب بالعالم

انتهى نصف المشوار، ورغم تفاوت النتائج والحصاد، فلا تزال كل الأماني ممكنة لأندية الإمارات الثلاثة المشاركة في المنافسات الماراثونية العنيفة لمجموعات دوري أبطال آسيا من خلال الدورات المجمعة المرهقة التي تجبر كل نادٍ على لعب 6 مباريات بطريقة الدوري من دورين خلال 15 يوماً، بمعدل مباراة كل 3 أيام.

هذا الإيقاع السريع والمرهق، لهذا النوع من البطولات المجمعة، لا يتم اللجوء إليه إلا بالدور التمهيدي أو مرحلة المجموعات للبطولات القارية وكأس العالم، والتي لا تزيد على 4 مباريات متتالية لأنها تقام بطريقة الدوري من دور واحد.

لكن الاتحاد الآسيوي، «إفتكس» طريقة الدوري من دورين للمجموعات، بحجة عدالة المنافسة، وفي ظل هذه الأجواء الرمضانية ومتاعب الصيام وعدم انتظام النوم وارتفاع درجة الحرارة وتغيير الطقس، مما يجعل هذه البطولة وبهذا الشكل الأصعب والأكثر قسوة في العالم، ونسأل الله سلامة اللاعبين، في ضوء توقعات الإرهاق الشديد واحتمالات الإصابة والتراجع الإجباري للمستوى وتأثيرات الصيام والأجواء الاحترازية المضادة لجائحة كورونا.

أما عن تقييم الدور الأول لسفراء الإمارات، فرغم صدارة الشارقة والفوز الأول للوحدة والتراجع للمركز الأخير لشباب الأهلي، فلا تزال الفرص قائمة، ولم يتم حسم المتأهلين سواء بالصدارة أو أفضل الثواني، ويبقى الشارقة صاحب أفضل الفرص برصيد 7 نقاط ويبدأ الجمعة مباريات الإياب مع باختاكور الذي فاز عليه منذ 3 أيام بالأربعة ونأمل أن يكرر فوزه، الذي سيؤكد صدارته وتأهله بإذن الله.

أما الوحدة فقد أسهم فوزه الأخير على الريان القطري في الدقيقة الأخيرة في صعوده للمركز الثاني برصيد 4 نقاط، وسيكون لقاؤه المعاد الجمعة مع الريان بمثابة تأكيد على إنعاش أمله ويعزز ذلك تعادله أو فوزه بالجولة الأخيرة على جوا الهندي.

أما شباب الأهلي، فقد كان مفاجأة صادمة وانكسر رقمه بتجنب أي هزيمة في آخر 21 مباراة له، بخسارته أمام الهلال السعودي وتفريطه في التقدم على أجمك الأوزبكي في الدقيقة 87، ليستقبل هدفين ويخسر بالوقت الإضافي، وأعتقد أن الأمل لا يزال قائماً لفريق مهدي علي بشرط الفوز في مبارياته المتبقية وأولها غداً على أجمك.