واصل مانشستر سيتي نجاحاته وسيطرته على البطولات المحلية في إنجلترا، بعدما تمكن من الفوز بلقب كأس الرابطة للمرة الرابعة على التوالي، ليتمكن من معادلة الرقم القياسي الذي يمتلكه ليفربول بثمانية ألقاب، ما يؤكد أن السماوي بات رقماً صعباً في كرة القدم الإنجليزية، وأصبح يهدد بقية الأندية بفقدان أرقامهم مع ظهوره كقوى جديدة.
يسير القمر السماوي بثقة نحو تحقيق ثلاثية تاريخية هذا الموسم، إذ بات قريباً جداً من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي وهو بحاجة إلى انتصارين في الجولات المقبلة ليضمن اللقب الخامس في تاريخه، كما أنه أمام فرصة حقيقية لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، على الرغم من صعوبة نصف النهائي في ظل وجود أندية بوزن ريال مدريد، من الممكن أن يقابلها السماوي في حال وصوله إلى نصف النهائي.
لكن الجميع يؤكد أن مانشستر سيتي هو حالياً أقوى فريق في العالم من ناحية تنظيم ومستوى وأداء ثابت، والدليل نتائجه الكاسحة على مستوى أقوى مسابقات العالم، ونجاحاته التي جعلت الكرة الإنجليزية تفتح أبوابها لنادٍ جديد، ولد بإدارة إماراتية لا تعرف المستحيل، بقيادة صاحب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
المميز في نجاحات سيتي أنه جاء في أفضل دوريات العالم، ويكفي أنه منذ تولي صاحب السمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئاسة النادي، لم يتمكن فريق آخر من تحقيق الألقاب أكثر من مانشستر سيتي، وهو ما يؤكد النجاح الذي وصل إليه السماوي بفضل الإدارة الحكيمة والرؤية الثاقبة، ويكفي أنه بات يشكل نموذجاً عالمياً، يتمنى الكثير أن يتمكنوا من الوصول إلى 1% من الإنجازات والنجاحات التي حققها النادي خلال وقت وجيز.
سواء حقق مانشستر سيتي لقب دوري أبطال أوروبا هذه المرة أولاً، فإنه ليس مقياساً على المكانة التي وصل إليها النادي، لأن الحصول على زعامة قارة أوروبا هي مسألة وقت ليس إلا، إذ إن النادي الذي تحول من منافس على الهبوط إلى مكتسح دائم لألقاب إنجلترا المختلفة، سينال لقب «ذات الأذنين» مهما طال الزمن أو قصر، والمشروع يذهب بخطى واثقة وبعيدة المدى.