الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

حلمنا يَكْبُر

نحن أمة عربية تتسع لتشمل مساحة واسعة من قارة آسيا وأفريقيا، نحلم جميعاً بأن نجتمع فلا تفرقنا المساحات ولا غايات المغرضين، فنحن نستحق العيش كأفضل ما يكون، خاصة أن لدى الفرد العربي كل الشروط التي توفر أرضية لِتجَمُّعٍ يمكنه أن يمثل نموذجاً للتَّحابِ والتضامن والتلاقي والوفاق، وفي هذه الأيام الكريمة.. شعرت أن حلمنا يكبر.

من خلال متابعتي لما تعرضه الشاشات العربية على تنوعها، من أعمال ومسلسلات، وما ألمسه من تعاونٍ مشترك بين عدة جنسيات ولهجات وطاقات فنية تدعم كلٌّ منها الأخرى، يبدو الناتج على أروع ما يكون، صدقت فعلاً أن الثقافة والفن هما القوى الناعمة التي من خلالها سنجد حلمنا بين أيدينا يكبر، همم تتضافر وتتسع خريطة المحبة لترسم تفاصيل تُغدق علينا بالسعادة والشعور بأن القادم أجمل.

وجدت الخليجي إلى جانب المصري، والعراقي إلى جانب اللبناني، والسوري إلى جانب المغاربي.. حتى الصعوبة التي كنا نكابدها في فهم بعض اللهجات لم يعد لها محل، وذلك بفضل مبدعينا، ربما سعادتي بما أرى لم تعطني الفرصة كي أبحث في نوعية الموضوعات المطروحة، قد تأتي هذه المرحلة لاحقاً، المهم أننا أسسنا للغة مشتركة تجمعنا لنطرح من خلالها همومنا المشتركة والمتشابكة والمتشابهة.

أدركت بالفعل ألاّ مستحيل، وأننا بالمواصلة يمكننا تحقيق المزيد من التقارب بين شعوبٍ لو أمكن لها أن ترسمَ وتُصرَّ على أهدافها، لصارت من أكثر دول العالم تلاحماً، علماً بأن ما يحدث وما أثلج صدري، لم يكن بتخطيطٍ مسبق، بل هي الحاجات الطبيعية التي تفرضها الفطرة على الإخوة، فهذه هي طبائع الأمور، وهذا ما يجب أن يحصل وقد كان.