الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

انتفاضة البيات الشتوي

لم يتوقع أحد الانطلاقة الساخنة لدوري الخليج العربي بعد إجازة طويلة جداً لمدة شهر، دخلت خلالها 9 أندية في بيات شتوي طويل، وهي تشاهد وتتابع عبر الفضائيات، 3 أندية أخرى تشارك بمنافسات مرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا، ورغم أن الشارقة والوحدة وشباب الأهلي، لم تكن طرفاً مباشراً في صراع اللقب أو الهروب من الهبوط، فمن أجل عيونها توقفت المسابقة الأولى دون محاولة طرح أفكار بديلة كتأجيل مبارياتها بالدوري أو الطلب من الاتحاد الآسيوي أن يؤجل الموعد لما بعد نهاية الموسم المحلي، مثلما هو الحال في مجموعة شرق القارة الآسيوية التي لم تبدأ بعد مباريات مرحلة مجموعاتها.

وبعيداً عن ذلك، انبهرت الجماهير بعودة الدوري أمس الأول، وهي تتابع عجمان أحد المتنافسين للهروب، يلعب أفضل مبارياته بالموسم أمام الجزيرة المتصدر والزاحف بقوة للقب ويجاريه ويسرق الأضواء من النجم الأول علي مبخوت وزملائه، وهم خاسرون بثلاثة أهداف مقابل هدفين حتى ما قبل النهاية بدقائق، عندما أدركوا التعادل بركلة جزاء، وأفلتوا من فخ عجمان الساعي لإنقاذ نفسه في الأمتار الأخيرة من الماراثون.

وكان من حسن حظ الجزيرة، أن بني ياس منافسه المباشر على اللقب، عجز هو الآخر عن الفوز وتحقيق النقاط الثلاث أمام شباب الأهلي، والتي كانت كفيلة بصعوده للصدارة والاقتراب من انتزاع اللقب لأول مرة في تاريخه، ولم تسفر محاولات بني ياس عن أي نجاح أمام منافس يعاني الإرهاق ونقص الصفوف بعد مشاركته في 6 مباريات مضغوطة في دوري الأبطال على مدى أسبوعين ولم يحصل لاعبوه على أكثر من يومين للراحة والاستشفاء، ولكن أبناء مهدي علي، صمدوا وكانوا في منتهى الندية، بل وكادوا ينتزعون الفوز.

وكم كان غريباً أن يظهر الشارقة بحيوية مماثلة لشباب الأهلي، رغم أنه يعاني نفس ظروف المباريات الست المضغوطة في دوري الأبطال، ولكنه تمكن من إحكام سيطرته وفاز بثلاثية أكدت هبوط حتا، ونجاح الشارقة حامل اللقب في الانفراد مؤقتاً بالمركز الثالث، الذي قد لا يرشحه للتمثيل الآسيوي الموسم القادم، حيث تقلصت حصة الإمارات بالفعل إلى 3 مقاعد.