الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

عملاق أوروبي مرتقب

سحق مانشستر سيتي فريق باريس سان جيرمان في مجموع المباراتين، وحقق تأهلاً تاريخياً إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، في المواجهتين اللتين شهدتا تفوقاً وأفضلية تامة للسماوي، الذي استحق الوصول إلى النهائي الأوروبي، ونجح في ترجمة تفوقه وأفضليته، بعد الإنجازات التي حققها في أقوى مسابقة بالعالم، وهي الدوري الإنجليزي.

نفخر بالنجاحات التي ظل يحققها مانشستر سيتي، بعدما تولى صاحب السمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة زمام الأمور، ونقل سموه النادي من فريق يطمح لتفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، إلى بطل يكتسح المنافسين على المستوى المحلي، وبعبع جديد يضرب كرة القدم الإنجليزية، وبات من الأفضل على مستوى الإنجازات والأرقام في السنوات العشر الماضية.

الكثير من الضغوط واجهت السماوي مؤخراً، بعد النجاحات التي حققها محلياً، إذ طالب المحللون والنقاد الفريق بتحقيق اللقب القاري، وحديث المدرب الإسباني بيب غوارديولا أكثر من مرة، بأن الفوز بالبطولة يحتاج إلى المزيد من الخبرة وهو ما يفتقده مانشستر سيتي، وبالفعل كان الفريق يصل إلى نصف النهائي ودور الثمانية ولا ينجح في التأهل إلى النهائي، لكن الإدارة تعلم أن مثل هذه البطولات تحتاج إلى إرث، وهو ما يمكن أن يكتسب عبر المزيد من الاحتكاك والحنكة.

ومع مرور الزمن وبالاستفادة من التعثرات، حقق مانشستر سيتي إنجازاً تاريخياً يحدث لأول مرة للنادي، بالوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو المرشح الأقوى للحصول إلى اللقب باعتباره أفضل وأقوى نادٍ حالياً على مستوى العالم، بالأرقام والإنجازات والمستويات التي يقدمها، وبشهادة خبراء كرة القدم حول العالم.

القمر السماوي أثبت أن كرة القدم ليست مجرد أموال فقط، ونجح فيما فشل فيه الآخرون، إذ لم يصرف مبالغ عالية على اللاعبين مثلما فعل البعض، واعتمد على أكاديميته وعلى نوعية معينة من اللاعبين، في الوقت الذي ركز فيه باريس سان جيرمان على سبيل المثال، على صرف مبالغ هائلة على لاعبين معينين، لكنه فشل ولم ينجح في تحقيق مبتغاه، وأظهر أنه فريق هش وضعيف للغاية.

فيلسوف التدريب أكد ذلك في تصريحه بعد المباراة، بعدما تقدم بالشكر إلى المالك والرئيس وإدارة النادي والجماهير، وأكد أن الأمر لا يتعلق بالمال فقط، لأن مانشستر سيتي أصبح نموذجاً عالمياً يتحذى، بالعقلية الإدارية المميزة وبالصرف المتوازن والمبني على أهداف واقعية وليست عشوائية.