منذ سنوات لم تشهد الكرة الإسبانية صراعاً على اللقب يشبه هذا الموسم الذي وصل للجولات الثلاث الأخيرة والبطل ممكن أن يكون واحداً من أربعة أندية هي: قطبا العاصمة وبرشلونة وإشبيلية، فقد تعودنا عند الوصول لهذه المرحلة أن يقتصر السباق على اللقب بين ناديين، إلا أن موسم «كورونا» ترك أثراً في معادلة التنافس في معظم الدول مثل إيطاليا وإنجلترا وفرنسا والإمارات والسعودية، ولكن الأثر والتأثير والإثارة كانت أكبر في كرة القدم الإسبانية.
يصعب توقع البطل بعد أن كان «أتلتيكو مدريد» يغرد خارج السرب لفترة طويلة من الموسم مع تراجع الكبيرين «ريال مدريد وبرشلونة»، لكنهما عادا بقوة للمنافسة مع تعثر المتصدر وظهور الحصان الأسود «إشبيلية» الذي يستطيع الفوز باللقب إذا تعثر الآخرون، ولعل أصعب الطرق ينتظر بطل الموسم الماضي الذي يعاني أزمة إصابات وصلت لـ60 إصابة بالموسم، فكيف يواصل «زيدان» المنافسة وهو سيلتقي في المباريات الثلاث الأخيرة مع أنداداً بالنصف الأعلى من سلم الترتيب في حين يلعب منافسوه مع فرق خارج دائرة المنافسة؟
ومضة:
الإجابة على السؤال ستكشفها لنا الجولات الثلاث المتبقية من الدوري الذي لن يحسم إلا مع صافرة نهاية مباريات الجولة الأخيرة، في رأيي المتواضع أن «أتلتيكو مدريد وبرشلونة» أقرب لحسم اللقب من «ريال مدريد وإشبيلية» عطفاً على قوة المباريات المتبقية ودرجة تعافي الفرق لكن المستديرة مليئة بالمفاجئات، وعلى ومضات المنافسة والإثارة نلتقي.
ومضات______________________________الاثنين 10 مايو 2021م_______________________د. حافظ المدلج