الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

جولة الحسم وأقدام الغير

ستمنح الجولة الأخيرة لدوري الخليج العربي اللقب لمن يثابر ويكافح ويركز ويحقق الهدف الذي يلعب من أجله، وأعني بالتحديد فريقي الجزيرة وبني ياس. الجولة الـ26 ستكون بالنسبة للفريقين المتنافسين على الدرع هي الكل وليس الجزء، فهي التي تمتلك حق التتويج، وصاحبة الحق الحصري في النطق بالحُكم الأخير، ولا شيء سواها.

فريق بني ياس يتمنى أن يكون خورفكان في أحسن حالاته لتعطيل مسيرة فخر أبوظبي، لأن فوز الخور سيمنح اللقب للسماوي في حال فوزه على الوحدة، وكذلك يتطلع فريق الجزيرة إلى ما سيقدمه أصحاب السعادة في المواجهة الأخيرة، لكن إذا أراد الفخر والسماوي اللقب، فعليهما الاعتماد على قدراتهما وليس على مؤهلات الغير.

من دون أدنى شك، أن القلق يسيطر على الموقف، وأن اللاعبين ربما لا يستطيعون النوم بسهولة كما في الأيام الأخرى، وهذا شيء طبيعي في المنافسات الرياضية، لكن خروج القلق عن المعدل الطبيعي سيُضعف موقف المُصاب به، ومن يعمل في قطاع كرة القدم، يُدرك جيداً أيضاً أن القلق يزول عندما يُطلق حكم المباراة صافرة البداية، لكن تأثير عدم النوم الجيد يؤثر سلباً في أداء اللاعب.

الأمر صعب على الفريقين، لكنه جميل عند المتابعين، فهذه هي الإثارة، وهذا هو التشويق، وكرة القدم من دون دراما وترقب تفقد الكثير من شعبيتها. نحن في انتظار ما يقوله فخر أبوظبي، وفي ترقب لما يقدمه السماوي، كذلك يدخل خورفكان والوحدة دائرة الضوء، وسيبقى هذان الفريقان في ذاكرة التاريخ لأنهما يشاركان في توجيه درع موسم 2020/2021.

نأمل أن تخرج الجولة الأخيرة بأبهى حلة فنية، ومن دون إصابات، وأن تكون دقة الصافرة أحد أبرز أسباب النجاح، لأن أي خطأ تحكيمي مؤثر في الجولة الـ26 سيبقى في الذاكرة، وسيسجله التاريخ، وهذا ما لا نريده ولا نتمناه.

في القاع، سيلتقي فريقا الفجيرة وعجمان في مباراة الصراع من أجل البقاء، وهي مواجهة لا تقل إثارة عن مباراة الجزيرة وبني ياس.

هل تحقق الفرق أهدافها بجهودها أم بأقدام الغير؟ هذا ما ننتظره في جولة الحسم.