تفصلنا أيام قليلة ويدخل منتخبنا الوطني الأول في معترك هام، إذ يستأنف التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، ونجحت إدارة اتحاد كرة القدم في الحصول على حق استضافة المواجهات على أرضنا، لا سيما أن للأبيض 3 مباريات من 4 كانت يجب أن تقام على ملاعبنا قبل توقف التصفيات بسبب وباء فيروس كورونا.
نأمل أن يحافظ اللاعبون على مستوياتهم، لا سيما أن المواجهات تقام بعد نهاية موسم طويل، شهد العديد من الضغوط والتوقفات والمباريات المؤجلة على المستوى الدولي، إضافة إلى مشاركة عدة لاعبين دوليين لدينا في دوري أبطال آسيا الذي أقيم مؤخرا بنظام التجمع، ما يعني أن عناصرنا وصولوا إلى أعلى المستويات، لكن تبقى مسألة المحافظة على الجاهزية البدنية والذهنية في يد الجهاز الفني للأبيض وكيفية تعامله معها.
الجيد أن الدوري هذه المرة قدم عدة لاعبين، سواء شباب أو عناصر أصحاب خبرة، والجيد أيضاً أن الهولندي مارفيك منفتح على مسألة استدعاء اللاعبين، إذ يعمل دائماً على ضم اللاعبين المجتهدين والذين يبرزون مع أنديتهم في المسابقات المحلية والقارية، وكلما اتسعت القائمة زادت لديه الخيارات، لا سيما أنه مع نهاية الموسم تحدث الإصابات العضلية وغيرها من الأمور التي يجب أن ننتبه لها.
ليس أمامنا حل سواء الفوز في جميع المباريات المتبقية، وأن ننتظر النتائج الأخرى، حتى نتمكن من خطف صدارة المجموعة والوصول إلى المرحلة الثانية المؤهلة إلى كأس العالم، لا سيما أن اتحاد كرة القدم وفر كل سبل النجاح للاعبين باستضافة التصفيات على أرضنا، والأمر حاليا متروك للجهازين الإداري والفني لمنتخبنا وللاعبين، ونثق في أنهم سيتحملون المسؤولية وأنهم يمتلكون الإمكانات التي تمكنهم من خطف البطاقة الأولى.
الدعم المعنوي هام جداً في المرحلة المقبلة، لأنه ولفترة طويلة حدثت هناك هزة لدى اللاعبين وقلت ثقتهم في أنفسهم على الصعيد الدولي مع منتخبنا، خاصة في ظل الانتقادات العديدة التي تلقوها، علما بأن هناك عناصر جديدة شابة انضمت إلى الأبيض في هذه الفترة التي شهدت النتائج السلبية، وهم حاليا بحاجة إلى الدعم المعنوي ومنحهم الثقة المطلوبة، حتى يتمكنوا من تقديم أفضل ما لديهم.