الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مناورات مهدي ودياز

مع ختام موسم دوري المحترفين الإماراتي أمس باستثناء المباراة المؤجلة بين الوحدة والفجيرة، بدأ العد التنازلي للمباراة الأخيرة للموسم المحلي في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة التي ستقام الأحد القادم (16 مايو) بين شباب الأهلي والنصر، باستاد هزاع بن زايد بالعين بحضور جماهيري نسبي لأول مرة منذ جائحة كورونا يصل إلى حوالي 7500 متفرج للفريقين بما يمثل 30% من سعة الاستاد العالمي الجميل الذي يتسع لـ25 ألف متفرج.

وبعيداً عن مباريات الأمس التي كشفت الستار عن بطل الدوري، وربما حسمت موقف الهابط الثاني مع حتا في اللقاء الحاسم بين الفجيرة وعجمان، فإن أهمية مباراة نهائي كأس الرئيس تصاعدت بشكل مضاعف، ليس فقط لأنها البطولة الأغلى والأحب عند الإماراتيين لأنها تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، ولا لأنها تحتفي في هذه النسخة، بمناسبة وطنية في العيد الخمسيني لتأسيس الدولة، ولا لأنها لقب جديد ومحترم للفريق الفائز.

ولكن فوق ذلك فإن بطلها سيكون الخيار الوحيد لتحديد السفير الثالث للكرة الإماراتية بدوري أبطال آسيا مع الجزيرة وبني ياس، بعد تحفيض مقاعد الإمارات الموسم المقبل من 4 إلى 3 مقاعد فقط، وبذلك لم تعد هناك قيمة للمنافسة على المركزين الثالث والرابع بالدوري.

والغريب أن آخر لقاء في الدوري بالأمس كان للغريمين في نهائي الكأس، شباب الأهلي والنصر، وبعيداً عن النتيجة والمستوى، فأعتقد أنه كان مجالاً للمناورة والخداع التكتيكي بين مدربي الفريقين مهدي علي ورامون دياز، ولا أعتقد أنهما لعبا بكل الأوراق الرابحة، ولا بالشكل التكتيكي ومفاتيح اللعب اللتين سيخوضان بها قمة الكأس بعد 4 أيام فقط من لقاء الختام بالدوري.

ويبقى أن الفريقين سيعيشان فترة مضغوطة وصعبة لتأهيل صفوفهما لخوض النهائي الأثمن باستاد هزاع، وأعتقد أن معاناة مهدي بن علي، ستكون أكبر بكثير في ضوء الإرهاق واستهلاك لاعبيه عبر 6 مباريات عنيفة، على مدى أسبوعين بمنافسات المجموعة بدوري أبطال آسيا، بينما كان النصر في راحة واستشفاء طوال هذه الفترة، ويخطط مدربه على راحته لكافة سيناريوهات الكأس.. وللحديث بقية.