الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

النهائي الأغلى

يشهد استاد هزاع بن زايد، مساء الأحد، مواجهة مهمة للغاية، عندما يلاقي شباب الأهلي فريق النصر، في نهائي كأس رئيس الدولة، بمباراة من المتوقع أن تكون شديدة الحذر بالنسبة للطرفين، كونها مواجهة لا تقبل أي خطأ، أو بالأصح الخطأ فيها ممنوع، لذلك سيعمل الفريقين على اللعب بحذر شديد.

دائماً ما تكون الخبرة مطلوبة في مباريات الكؤوس، ولا سيما النهائي، وأحياناً يلعب الشغف والحماس دوراً مهماً في حسم هذه المباريات، وفي أوقات كثيرة تذهب إلى ركلات الترجيح، نسبة إلى الإغلاق الدفاعي الذي تشهده النهائيات.

بالنسبة لمواجهة النصر وشباب الأهلي، فيصعب التكهن بها، ولا أعتقد أنها ستأتي على أسلوب مباراتهما الأخيرة ذاته في الدوري، التي شهدت تسجيل خمسة أهداف وكانت مباراة مفتوحة للجانبين، لكن في ذات الوقت إذا نظرنا إلى أسلوب الفريقين، فهما من الأندية التي تفضل اللعب المفتوح وهز الشباك، وبالتالي فكل الحسابات متوقعة.

يفقد النصر في المواجهة 4 ركائز مهمة جداً، ويشكلون العمود الفقري للفريق، وستكون مهمة الأرجنتيني دياز صعبة في تعويض غيابهم، لأنهم مهمون جداً على الجانب الدفاعي والهجومي، وغياب أي لاعب منهم يؤثر على أي فريق، ناهيك عن غيابهم الأربعة مرة واحدة، وهم توزي ومينديز وليما وطارق أحمد.

هذه الغيابات وضعت دياز في امتحان حقيقي، وأعتقد أن الأرجنتيني درس واقعه، لأنه أُتيحت له فترة زمنية مناسبة وطويلة، منذ فبراير الماضي، لذلك سنرى كيف سيتعامل مع المواجهة في ظل غياب هذه العناصر.

الخبرة ربما تميل إلى شباب الأهلي، بحكم أنه يضم أفضل الأسماء محلياً، ولاعبين مميزين للغاية، كما أن الفريق ضمن مقعد دوري أبطال آسيا، ويسعى إلى تحقيق لقبه الثالث هذا الموسم، بعدما فاز بالسوبر وكأس الخليج العربي، ويرتكز على قواعد مهمة، تتمثل في خبرة المدرب مهدي علي في هذه المباريات.

عموماً، تبقى الحسابات خارج أرضية الملعب، وسيختلف الوضع تماماً داخل الميدان، وأعتقد أن النصر مطالب أولاً بإنقاذ موسمه وثانياً بتعويض خسارة لقب كأس الخليج العربي أمام شباب الأهلي، والأجمل في المواجهة أنها ستشهد عودة الجماهير إلى المدرجات.