السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

فوز استراتيجي

قطع الأبيض الإماراتي نصف الطريق إلى تحقيق حلم التأهل عبر المجموعة السابعة إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية والمرحلة الثانية من تصفيات مونديال 2022 بعد أن سجل فوزاً صعباً واستراتيجياً وحاسماً في المباراة الثانية للأبيض من التصفيات المجمعة للمجموعة السابعة التي تقام في دبي في حضور جماهيري باستاد زعبيل كان له دور مساعد في تحقيق الفوز الذي رفع رصد الأبيض إلى 12 نقطة، انفرد من خلالها بالمركز الثاني على بعد نقطتين من المنتخب الفيتنامي المتصدر، والذي تبقت له مباراة صعبة أمام ماليزيا، قبل أن يجد نفسه في مواجهة التحدي الرهيبة على الصدارة المؤهلة عن المجموعة أو دخول مغامرة التأهل من المركز الثاني، كواحد من أفضل أربعة ثوانٍ من المجموعات الثمانية.

الفوز الأبيض يستحق مصطلح «الاستراتيجي»، كما قلت لأن «الماتادور» الأبيض أزاح من طريقه وعلى طريقة حلبات مصارعة الثيران الإسبانية، المنافسين الماليزي والتايلاندي، لينحصر سباق المنافسة على الصدارة والتأهل بين فيتنام والإمارات، وربما تكون هناك فرص ضئيلة متبقية لماليزيا، لكن بشروط معقدة وتعتمد على فوزها على فيتنام ثم تايلاند، على أن تخدمها الإمارات بالفوز على فيتنام.

ورغم تفاوت مستوى الأبيض بين شوط أول رائع سجل خلاله هدفين، وأضاع 3 واخترق دفاعات أفيال تايلاند بشكل متكرر، إلى شوط ثانٍ ظهر خلاله بعض الترهل والإرهاق وتكرار ضياع الفرص والانفرادات حتى جاء هدف تأكيد الفوز في الدقيقة 90، رغم ذلك فإني لا ألوم على لاعبي الأبيض ونجمهم الأول علي مبخوت الذي لم يسجل لأول مرة في التصفيات، لأن فرسان الأبيض تجاوزوا أصعب المباريات والمنافسين، وخرجوا سالمين غانمين من الفخ التايلاندي.

ولا يتبقى أمام مارفيك الفخور بالنقاط والمنتقد لبعض الأخطاء، إلا حسن التحضير لمباراة إندونيسيا، «حصالة» المجموعة، ومنح فرصة الراحة والاستشفاء لمعظم اللاعبين، والاعتماد على من لم يشاركوا في أول مباراتين مثل تيجالي والحمادي والعطاس وطحنون الزعابي وخليل إبراهيم ومحمد جمعة، وهم قادرون على تحقيق فوز مريح على إندونيسيا وإثبات كفاءتهم ليكون بعضهم مع مبخوت ورفاقه في يوم الحسم أمام فيتنام.