الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

فوز مهم وأجواء إيجابية

واصل منتخبنا الوطني انطلاقته الجيدة بثوبه الجديد مع المدرب الهولندي فان مارفيك، وحقق انتصاراً مهماً على نظيره التايلاندي في مواجهة كانت صعبة نوعاً ما لا سيما في الشوط الثاني، إذ ظهر الإرهاق على لاعبي الأبيض وفقدوا السيطرة على مجريات اللعب، لكن تدخلات المدرب ساهمت في قتل المواجهة بهدف ثالث ومنح العلامة الكاملة لمنتخبنا.

في الوقت الحالي لا نفضل النقد، لأن الوقت لا يسمح إلا بدعم منتخبنا الوطني، ولن نتحدث كثيراً عن الأخطاء التي صاحبت المباراة، لأن الجهاز الفني للأبيض يمكنه تصحيحها ودراستها ومعالجتها جيداً رغم ضيق الفترة الزمنية، كما أننا لا يمكن أن نلوم اللاعبين لأنهم يخوضون المنافسات بعد نهاية موسم طويل للغاية مروا فيه بتحديات عديدة، ونأمل ألّا يؤثر عليهم الإرهاق ويتمكنوا من تحقيق المطلوب منهم.

الفترة الحالية تتطلب الإيجابية والدعم، وانتهت المباراتين السابقتين وحققنا ما نريده منهما، بغض النظر عن المستوى وعن وضع الخصوم، أمامنا مواجهتان الأولى ضد إندونيسيا ولا نعلم كيف سيتعامل معها منتخبنا، إذ إنها فرصة سانحة لإراحة اللاعبين كون أن المنتخب الأندونيسي ما زال في المركز الأخير وسيتم سحب نتائجه بسبب انسحاب كوريا الشمالية.


نتمنى أن تخدمنا نتيجة مباراة فيتنام وتايلاند، وأن نلعب بعد ذلك بوضع أفضل أمام المنتخب الفيتنامي الذي يتصدر المجموعة في الوقت الحالي، وبغض النظر عن الحسابات المعقدة والتي ربما تسمح لنا بشكل كبير بالتأهل إلى الدور النهائي من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، إلا أننا يجب أن نركز فقط على تحقيق الفوز في المواجهتين المقبلتين.


أعتقد أن الأبيض استفاد كثيراً من تواجد لاعبين بوزن فابيو ليما وكايو، ولاحظنا ذلك في أول مباراتين، والجميل أنهما اندمجا سريعاً وسط المجموعة ومن الظاهر أن هناك تفاهم واضح بين جميع اللاعبين معهما، خاصة رباعي المقدمة الهجومية، أقصد خلفان مبارك وعلي مبخوت بالإضافة إلى ليما وكايو.

الثقة بدأت تعود شيئاً فشيئاً إلى الجماهير الإماراتية بغض النظر عن طبيعة المنتخبات المتواجدة في مجموعتنا، علينا استغلال هذه الأجواء الإيجابية وترجمتها بالحصول على بطاقة الوصول إلى كأس آسيا والعبور إلى المرحلة النهائية من تصفيات المونديال.