الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مباراة تأكيد التحدي

في ختام مقالي السابق، وصفت فوز الأبيض الإماراتي على أفيال تايلاند بأنه فوز استراتيجي، استطاع فيه الماتادور الأبيض، ترويض الأفيال وتحقيق النقاط الثلاث الموصلة إلى الانفراد بالمركز الثاني على طريق اللحاق بالمتصدر الفيتنامي في مباراة الحسم الختامية لتصفيات المجموعة. وقلت إن مارفيك المدير الفني الهولندي للمنتخب الأبيض عليه أن يعمل على إعداد المنتخب لمباراة الختام، بأن يدخر معظم النجوم الأساسيين الذي خاضوا مباراتي ماليزيا وتايلاند، ويخضعهم لفترة راحة واستشفاء لإزالة الإرهاق والتقاط الأنفاس واستعادة اللياقة والحيوية قبل المباراة المصيرية.

أما مباراة اليوم أمام إندونيسيا الملقبة بحصالة المجموعة التي لم تجمع سوى نقطة وحيدة من مبارياتها السبع التي خاضتها واستقبلت 22 هدفاً، والتي قد يتم إلغاء نتيجتها أمام المنتخب الذي سيدخل «حسبة» أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثاني، فإن نتيجتها ستكون بالغة الأهمية ونقاطها تمثل ضرورة لا غنى عنها، وهي نقاط مضمونة، بالنظر لأن الأبيض الإماراتي سبق أن فاز عليها بخمسة أهداف نظيفة وهو الرقم القياسي لأكبر هزيمة لها في مباريات المجموعة، ولكن هذه المواجهة لا بد لها من شروط.

وقد اقترحت على مارفيك أن يوظف النجوم الذي لم يشاركوا نهائياً في أول مباراتين مثل الحمادي أو العطاس أو سباستيان تيجالي أو الذين شاركوا لدقائق مثل طحنون الزعابي ومحمد جمعة، والنجم خليل إبراهيم الذي لم يشارك في مباراة تايلاند، وأي حارس من زملاء علي خصيف وأخص عادل الحوسني أو محمد الشامسي.

وأعتقد أن هذه المجموعة لديها المؤهلات والقدرة والكفاءة على تحقيق فوز كبير وحاسم على إندونيسيا، يضمن النقاط الثلاث ويرفع رصيد الأبيض إلى 15 نقطة، لتكون على بعد نقطتين فقط من المنتخب الفيتنامي، إذا ما تمكن من التخلص من الفخ الماليزي وتحقيق الفوز عليها.

ولا يساورني أي قلق بشأن أي مجموعة ستمثل المنتخب الأبيض، الذي أدعو له بالتوفيق في مباراة إندونيسيا اليوم، وأتمنى أن يكون مارفيك شجاعاً وجريئاً في التشكيلة، دون أن يمنع ذلك من وضع 5 نجوم أساسيين على مقاعد الاحتياطي، تحسباً لأي طوارئ.