الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الهدوء والحذر أمام فيتنام

بالسابق كنا نعاني في المباريات الحاسمة مع الجيل الحالي لمنتخبنا الوطني الأول، رغم أفضليتهم على المستوى الفني أمام العديد من الفرق الأخرى، إلا أننا افتقدنا تعاملهم الجيد مع المواجهات الهامة والحاسمة والمفصلية على مستوى المنتخبات الأولى، ولكن الوضع اختلف الآن مع وجود لاعبين بوزن فابيو ليما وكايو، إضافة إلى ضخ عناصر شابة، واكتساب اللاعبين السابقين المزيد من الخبرة التي تؤهلهم للتعامل مع هذه النوعية من اللقاءات.

أتمنى ألا تؤثر الضغوط العالية على اللاعبين، كوننا مطالبين بتحقيق الفوز من أجل ضمان ورقة التأهل الأولى إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وأعتقد أن دخول المباراة بفرصة واحدة أفضل من اللعب على عدة خيارات، لأن التركيز حينها سيشتت ومن الممكن أن يحدث نوعاً من التراخي، ودائماً ما تكسب الفرق التي تدخل المباراة بفرصة واحدة النتيجة.

من الجيد أن المدرب الهولندي فان مارفيك حذر اللاعبين من الثقة الزائدة، عقب الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة، لأنه بعيداً عن مستوى الخصم، ففي كرة القدم لا يمكنك ضمان النتيجة مطلقاً مهما كانت أفضليتك والتجارب السابقة التي مررنا بها عديدة جداً.

المنتخب الفيتنامي بطبيعة الحال ليس من المستوى الأول في القارة ولا الثاني مع كامل الاحترام والتقدير للمنافس، لكنه أفضل من ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند، ولديه عناصر على مستوى جيد للغاية، يعتمدون بشكل واضح على اللعب السريع والوصول بأقل عدد من التمريرات إلى مرمى المنافس، ولعبنا معهم وشاهدناهم كثيراً لذلك لن يكونوا بمثابة منتخب جديد علينا.

مثل هذه المباريات تحتاج إلى الهدوء والضغط على المنافس من أجل خطف هدف مبكر بغية إرباكه، مع عدم التسرع حتى لا تتحول الضغوط من الخصم إلينا، خاصة وأننا أصحاب الأرض والجمهور وعلينا الاستفادة من هذا العامل بالشكل المطلوب.

نثق تماماً بإمكانات الجهاز الفني بقيادة مارفيك، وفي قدرة اللاعبين على حسم المواجهة والتأهل إلى المرحلة الأخيرة، ونتمنى أن تترجم أمسية الثلاثاء الأفضلية التي نستحقها في المجموعة الحالية، وأن تكون مسك ختام للمرحلة الجديدة التي وصل إليها منتخبنا الوطني.