الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

لسنا بحاجة لكل هذه القوة

أعلنت شركة «تيسلا» عن موديل جديد من سيارتها الكهربائية أس، وهي السيارة الأفخم والأغلى من تيسلا، النسخة الجديدة منها تحوي محركاً بقوة 1020 حصاناً، ويمكنها التسارع من صفر إلى 100 كيلومتر تقريباً خلال أقل من ثانيتين، ويمكنها الوصول لسرعة 320 كيلومتراً في الساعة، السيارات الكهربائة الحديثة سريعة عموماً، وتسارعها من الصفر إلى 100 كيلومتر ينافس أقوى السيارات الرياضية ذات محركات الاحتراق الداخلي، وتيسلا استطاعت رفع كفاءة سيارتها.

السيارة تحوي حاسوباً يمكنه تشغيل أحدث ألعاب الفيديو، ومقوداً بتصميم مختلف حيث حذف الجزء العلوي منه، وأصبح يشبه مقود طائرة، ويجب علي أن أسأل: لماذا؟

لا شك أن هناك قيمة تسويقية لصنع سيارات تحقق تسارعاً وسرعة عالية حيث يمكن لمصنع السيارات رفع كلفة السيارة، وسيقبل على شرائها من يستطيع تحمل الكلفة، ولا شك أن هناك قيمة تسويقية لوضع حاسوب قادر على تشغيل ألعاب الفيديو في سيارة وتغيير شكل المقود ليصبح شيئاً قد يكون غير عملي لكنه مثير للانتباه.


ألعاب الفيديو لا تعمل إلا إن كانت السيارة متوقفة وهذا أمر حسن، ليظل سؤال لماذا كل هذه القوة في سيارة تقاد على الطرقات العامة حيث القوانين تحدد السرعة القصوى والتسارع الكبير سيشكل خطراً على السائق والراكبين وكذلك السيارات الأخرى؟ فالطرق العامة ليست حلبات سباق.


تيسلا ليست الوحيدة في هذا الأمر، فشركات السيارات تتنافس فيما بينها باستخدام محركات تزداد قوتها في كل جيل، أرى أن الوقت قد حان لوضع حد لهذا السباق الذي لا يستفيد منه أحد إلا شركات السيارات.