الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

الواقعية

تمكن منتخبنا الوطني من تجاوز مرحلة صعبة جداً، بعد الظروف والنتائج السيئة التي عاشها الفريق قبل استئناف مباريات التصفيات، وبعد الإدارة الجديدة لاتحاد كرة القدم وعودة الهولندي فان مارفيك وضخ الدماء في صفوف الأبيض، تمكن المنتخب من تحقيق الانتصارات في المباريات الأربع وحجز البطاقة الأولى بجدارة واستحقاق والوصول إلى المرحلة النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2022.

بلا شك، شكل منتخبنا الوطني اختلف تماماً عن الصورة السيئة السابقة التي ظهر بها، والتي وضعتنا في مأزق صعب بالتواجد رابعاً في مجموعة كان يجب أن تكون في المتناول مع كل الاحترام للمنتخبات المتواجدة، إلا أننا كإمكانات وأدوات أفضل منها بكثير ولم يكن هناك أي داعٍ للدخول في مثل هذه الظروف.

الجيد أن الإدارة الجديدة لاتحاد الكرة تمكنت من انتشال المنتخب والصعود به بطريقة مميزة للغاية، وبات شكل الفريق مغايراً تماماً، ويمتلك قوة هجومية على مستوى جيد جداً، ويمكننا الآن أن نبني طموحات جديدة مع هذا الفريق.

لا أميل إلى التشاؤم، لكن لا بد أن نتعامل بكل واقعية مع المرحلة المقبلة، إذ إن المنتخبات التي سنواجهها ليست مثل الفرق التي تواجدت معنا في المجموعة، الأمر مختلف تماماً، سنواجه فرقاً لن تفرط إطلاقاً في البطاقات المؤهلة إلى كأس العالم والتي دائماً ما تكون من نصيبها، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية وإيران، لذلك علينا أن نتعامل بهدوء وأن نعرف ما الذي نريده.

بما أننا سنتواجد في المستوى الثالث، فهذا يعني أن مجموعتنا ستضم منتخبين من المستوى الأول ودائماً ما يتأهلان إلى المونديال، ونأمل أن نستفيد من التجربة السابقة في تصفيات كأس العالم 2018، التي دخلناها بعشوائية كبيرة ولم نستفد إطلاقاً من النتائج الأولى التي حققناها.

المنطق يقول، إنه علينا العمل على تحقيق المركز الثالث في المجموعة وعدم التفريط فيه إطلاقاً، هذا يعني أننا يجب أن نكسب نتائجنا مع منتخبات المستويات التي خلفنا، وأن نعمل على إيقاف وخطف أي نقاط من أصحاب المستوى الأول والثاني، ويجب أن ندخل بحسابات متوازنة حتى لا نعاني مثلما حدث في التصفيات الأخيرة.