سيكون عشاق كرة القدم على موعد مع قرعة الدور الحاسم المؤهل إلى مونديال 2022، وبالتأكيد لن تكون هناك مجموعة سهلة وأخرى صعبة، لأن كل المنتخبات المتأهلة تمتلك عوامل القوة والخبرة، ولديها طموحات كبيرة في التأهل إلى كأس العالم، والمنتخب الذي لم يُجهّز نفسه بصورة مناسبة قبل انطلاق مباريات المرحلة الحاسمة سيكون جسر عبور للآخرين.
لدينا ثقة كبيرة من أن اتحاد الإمارات لكرة القدم سيوّفر أفضل إعداد للأبيض من أجل أن يكون نداً قوياً لمنتخبات مجموعته، ومن أجل أن يكون جاهزاً لمقارعة عمالقة القارة الآسيوية، وينافس على بطاقة التأهل، فهذه المرحلة لا تمنح الفرصة إلا للمجتهدين والمقاتلين.
مطلوب من الأندية المحلية أن تضع كل إمكانياتها تحت تصرف المنتخب، وتلبي ما يطلبه الجهاز الفني للأبيض، وعلى إدارات الأندية ألا تسمح لمدربي فرقها بتعطيل برنامج إعداد المنتخب كما حدث في المجلس السابق للاتحاد، فقد لعب بعض مدربي الأندية دوراً سلبياً، وأدلوا بتصريحات غير مناسبة فككت وحدة المنتخب، وجعلت العلاقة بين اللاعبين الدوليين والجهاز الفني للأبيض بأضعف حالاتها.
هذه مرحلة حاسمة وفرصة ثمينة للتأهل إلى كأس العالم مرة ثانية، لكن الفرصة في حاجة إلى مزيد من العمل والتعاون والمبادرات، ونحن في انتظار دعم خاص من الأندية للاعبين الدوليين الذين يمثلون المنتخب الوطني، فتحفيز النادي للاعبه الدولي أمر في غاية الأهمية، وربما يكون أكثر تأثيراً من تحفيز إدارة المنتخب.
المرحلة النهائية للتصفيات تحتاج إلى مزيد من التحضير، وربما يحتاج الهولندي مارفيك إلى وقت أطول للإعداد وخوض مباريات ودية تناسب قوة التصفيات، لذلك، نريد من مدربي فرق الأندية أن يفهموا أن المنتخب أولوية، وعليهم أن يقدموا الدعم المطلوب له، ويحفزوا لاعبيهم بكل أنواع التحفيز، لأن التعاون يُعبّد لنا طريق النجاح.
هذه مرحلة التعاون والتكاتف والتحضير الجيد، وبهذه العوامل سنبني منتخباً قادراً على خوض غمار ما تبقى من التصفيات بثقة وشجاعة.