الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

المقود مستطيل الشكل

لا نزال مع شركة «تسلا» والنسخة الجديدة من سيارتها أس، ففي الموضوع السابق ذكرت أن السيارة ذات تسارع عالٍ ومحرك بقوة ألف وعشرين حصاناً، هذا ليس بالأمر الجديد في السيارات، إذ إن شركات السيارات الأخرى تتنافس فيما بينها على رفع قوة محركاتها مع كل جيل جديد من السيارات، وأرى أن الأمر خرج من نطاق الضروري والمعقول ليحتاج إلى حد يفرض بالقانون، كمجمعات تستخدم السيارات لسنا بحاجة لهذه القوة على الطرقات العامة.
أود الانتباه لشيء صغير في سيارة تسلا وهو المقود ذو الشكل غير المألوف، فهو مقود قُطع نصفه الأعلى ليصبح نصف دائري، حتى الجزء السفلي منه أصبح مستقيماً بدلاً من دائري، المقود مستطيل الشكل ويبدو كمقود طائرة لا سيارة، في بعض سباقات السيارات قد ترى مقوداً مماثلاً لكنه عالي الكفاءة لأن السائق لا يحتاج لتدويره كثيراً وتبقى يداه على جانبي المقود طوال الوقت، لكن مقود سيارة تسلا لا يفعل ذلك، في طرقات المدينة وعلى سرعات بطيئة سيحتاج السائق لتدوير المقود تسعين درجة أو أكثر، وفي مقود غير دائري فهذا يتطلب بعض الوقت للاعتياد على الشكل الغريب له.
السؤال هنا: ما المشكلة في المقود الدائري والتي يحلها هذا المقود الغريب؟ شركة تسلا تنظر لنفسها على أنها شركة تقنية لا شركة سيارات وبعض مؤسسي الشركات التقنية يريدون تغيير السوق بجلب أفكار جديدة، بعضها ينجح في ذلك، ولا شك أن تسلا كانت سبباً في سعي شركات سيارات أخرى نحو صنع سيارات كهربائية، ولكن، لمَ تغيير شيء مألوف يُستخدم منذ ما يزيد على مئة عام؟