من المهم أن يحسم اتحاد كرة القدم مسألة تجديد عقد الهولندي فان مارفيك، خاصة أن عقده انتهى بنهاية الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، حسب بيان الاتحاد سابقاً. وفي الوقت الحالي خرجت الكثير من الأحاديث عن تلقي المدرب عروضاً أخرى، وذهب البعض إلى أن الاتحاد عمل على تحسين عقده وجهازه المعاون من أجل ضمان استمراريتهم، وهذا هو الذي نأمله ونتوقعه، لأن الفترة المقبلة تتطلب المزيد من الاستقرار في بيئة المنتخب، لأننا سنتواجد في مجموعة ليست بالسهلة، ولن يكون مردود المنتخبات المنافسة مثل تلك التي تواجدت في مجموعتنا، المنافسة ستكون أشرس وإيقاع اللعب سيصل إلى أعلى مستوياته، وبالتالي لا بد من الاستعداد بأفضل صورة ممكنة حتى نكون في الجهازية المطلوبة والمنتظرة.
لا نريد أن نرمي كافة الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني والإداري، باعتبار أننا قبل شهر تقريباً كنا نريد أن نضمن التأهل إلى كأس آسيا كأقصى طموحاتنا، والآن بعدما وصلنا إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال، ارتفع سقف الطموحات وزادت المطالب بتحقيق حلم التواجد في العرس العالمي وكسر الغياب الطويل.
ما نريده، هو أن نتعامل مع التصفيات المقبلة بحذر شديد، وأن نستفيد قدر الإمكان من الخبرة السابقة، أولاً من المدرب فان مارفيك الذي سبق وخاض هذه التجربة مع المنتخب السعودي ووصل معهم إلى كأس العالم 2018، رغم أن الشارع الرياضي السعودي لم يكن ينتظر الكثير من ذلك المنتخب، بسبب البداية الضعيفة، فإنه تمكن من صناعة منتخب قوي للغاية فيما بعد، وقاد الأخضر إلى روسيا.
الأمر الثاني، نريد أن يستوعب اللاعبون ما حدث لهم في التصفيات السابقة، لأننا بدأناها بشكل جيد للغاية، إلا أن خسارة واحدة كانت أمام السعودية أدت إلى تلقي العديد من النتائج السلبية الأخرى المتتالية، كما أن الجانب الإداري للاتحاد حينها لم يكن على قدر التحدي مع كافة الاحترام للجميع.
الآن نحن نمتلك أجواءً أفضل بكل تأكيد، يجب أن يتم توفير بيئة مناسبة للفريق، وأن نجعل المدرب وجهازه المعاون يعملون في هدوء، وأن نتعامل مع المباريات بواقعية شديدة، وكل شيء ممكن ومتاح.