مضت المرحلة الصعبة في يورو 2020 مع نهاية منافسات المجموعات، وستنطلق المرحلة الأصعب مع بداية الأسبوع القادم وحتى منتصفه، مع انطلاق مباريات دور الـ16 بنظام خروج المغلوب.
ورغم المباريات العديدة المتناثرة في 11 مدينة أوروبية، وتشتت انتباه الجماهير، إلا أن بعض المفاجآت وتراجع أداء وحصيلة فرق عملاقة، استحوذ على اهتمام الشارع الكروي العالمي، ولم يستثن من المفاجآت سوى المنتخبات التي تصدرت مجموعاتها بالرصيد الكامل مثل إيطاليا وبلجيكا وهولندا.
ومن المفاجآت تأهل ديوك فرنسا أبطال كأس العالم 2018، بصدارة مجموعتهم الحديدية السادسة، بخمس نقاط فقط حققوها من فوز وحيد وتعادلين، بعد التغلب على ألمانيا والتعادل مع المجر والبرتغال، وأدركت ألمانيا التأهل بالمركز الثاني، بأربع نقاط من فوز وتعادل وهزيمة، ولحقت برتغال الدون كريستيانو بملحق التأهل لأحسن ثوالث، في آخر دقائق مباراتها الثالثة مع المجر بالفوز بثلاثية حقق منها كريستيانو هدفين في آخر 5 دقائق ليؤمن التأهل بفارق الأهداف.
وتأهلت كرواتيا صاحبة المركز الثاني في مونديال 2018، كثانية للمجموعة الرابعة بعد إنجلترا التي هزمتها وتصدرت، وبصعوبة فازت كرواتيا على اسكتلندا وتعادلت مع التشيك وتأهلت بأربع نقاط، وبموقف مشابه تأهلت إسبانيا العريقة بخمس نقاط في المركز الثاني.
ولعل الجميع يترقب مواجهات العيار الثقيل التي تبدأ يوم السبت في أولى مباريات دور الـ16 وتتواصل على مدى 4 أيام، ومن أبرز هذه المواجهات صدام إنجلترا مع ألمانيا، وبلجيكا مع البرتغال، وفرنسا مع سويسرا، وهولندا مع التشيك.
وأعتقد أننا سنشهد مفاجآت عديدة قد تطيح ببعض الرؤوس الكبيرة، ولن يكون غريباً أن نرى قوى عملاقة تغادر من محطة دور الـ16 أو قبل بلوغ مرحلة الأربعة الكبار.
ويتوقف الأمر للوصول إلى نهاية المشوار بالمباراة النهائية المقررة يوم 11 يوليو المقبل باستاد ويمبلي الشهير بالعاصمة الإنجليزية لندن، على عناصر مهمة أبرزها، تمكن الأجهزة الفنية من تدوير لاعبيها واستعادة الاستشفاء واللياقة البدنية، والتخلص من الإرهاق مع الاحتفاظ بنفس الإيقاع ومعدل الأداء والتركيز والانسجام، والفريق الذي سيحقق هذه المتطلبات سيكون الأقرب للتتويج بصرف النظر عن المستوى الفني.