الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«غش أونلاين».. الأسباب والمقترحات

استفزني خبر ضبط حالات غش إلكترونية، لبعض طلاب صفوف النقل أثناء أدائهم لامتحاناتهم النهائية عن بعد، والتي ألقيت مسؤوليتها على أولياء الأمور، ولي حول أسلوب الامتحانات عن بعد رأي، أحببت طرحه في هذه المساحة، هي آراء شخصية، قد لا يتفق معها الكثير.

أولاً ــ أن الامتحان كورقة اختبار، لا يعد وسيلة مثلى لتقييم ما تعلمه الطالب خلال العام الدراسي، باعتبار هناك أساليب متنوعة، تمكن المعلم من تقييم استيعاب الطلاب للمادة، كالأسئلة الشفهية والمشاريع الصَّفِيَّة وجلسات العصف الذهني، أضف إلى ذلك أن ظروف الطلاب في الاستعداد للامتحانات، والتهيؤ لها قد تتفاوت، بين طالب وآخر، ولربما عانى طالب من ظروف صحية طارئة لم تسعفه على أداء الامتحانات بالشكل المطلوب، مما يجعل أداءه في الاختبار لا يمثل مستواه الحقيقي.

ثانياً ــ واضع أسئلة الامتحان، لم يراع أداء الطلاب لامتحاناتهم عن بعد، فلا يزال يختبر الطلاب بأسئلة من قبيل (ضع علامة صح وعلامة خطأ)، وأسئلة الاختيار من متعدد، وغيرها من الأسئلة التي تسهل عملية تناقل الإجابات بين الطلاب، خاصة عن طريق برنامج (الواتساب)، وبرامج التواصل الاجتماعي، وكان الأجدى اختبار الطلبة بأسئلة استنتاجية وأسئلة مقالية، توضح رأي الطالب وتطالبه بمناقشة موضوعات متعلقة بمادة الامتحان.

ثالثاً ــ المشاريع الصفية المبسطة المتعلقة بالمادة الدراسية، أسلوب يلائم فترة الجائحة، فالطالب يجهز مشروعه الصَّفِّي ويناقشه شفهيّاً مع المعلم، وبناء على قوة المشروع والمناقشة، يتم تقييم الطالب.

نعم هناك أساليب متنوعة، لتقييم الطالب خلال فترة الجائحة، وأهل الميدان التربوي أدرى بذلك، فالأهم أن لا تكون ورقة الأسلوب الوحيد بحكم العادة، باعتبارها تجعل معظم الطلبة يعتادون الاحتيال والغش، طمعاً في العلامة الكاملة.