السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

إمبراطوريات الإعلانات

شركات مثل غوغل وتويتر وفيسبوك توصف بأنها شركات تقنية، لأنها تستخدم التقنيات الرقمية لصنع خدماتها وتقديمها، لكن إن نظرت لمصدر أرباحها الأساسي فسترى أنها شركات إعلانات، وهي تحاول بكل الوسائل أن تنشر الإعلانات في كل مكان تصل إليه.

فيسبوك مؤخراً بدأت بعرض إعلانات لمنتج واقع افتراضي اشترته قبل سنوات، وذكرت أنها لن تطلب من مستخدميه فتح حساب فيسبوك، وككل الشركات الكبيرة فالوعود مثل هذه تكتب على رمال الشاطئ ولا تستمر طويلاً، وما تخوف منه الناس عندما اشترت فيسبوك المنتج حدث، ببساطة من غير الطبيعي لفيسبوك ألا تستغل أي شيء لجمع المعلومات وعرض الإعلانات.

ومؤخراً كذلك بدأت غوغل في عرض إعلانات على خدمة التلفاز الخاص بها، والتي تستخدمها شركات عديدة في أجهزة، وأبدى الناس امتعاضهم من ذلك بتقييم التطبيق بنجمة واحدة في متجر آندرويد.


الشركات الكبرى لا ترى مشكلة في إغضاب بعض الناس لأن الأكثرية الصامتة ستتقبل التغيير حتى لو لم يعجبها ذلك، والمهم زيادة مصادر دخل الشركة ورفع قيمتها السوقية الآن، وبأي وسيلة.


إن كنت تبحث عن تلفاز غير ذكي فستجد صعوبة في الحصول على واحد، لم تختف كلياً من السوق لكنها الآن تعرض في متاجر إلكترونية بوصفها أجهزة «غير ذكية» لأنها لا تحوي حاسوباً ونظام تشغيل، هذا ما يبحث عنه العديد من الناس لأنهم يدركون أن شركات التلفاز تستخدم أجهزتها كمنصات للإعلان، وتجمع معلومات عن عادات مشاهدات الناس.

يبدو لي أن الحل الوحيد لتجنب الإعلانات هو عدم شراء هذه المنتجات.