خرجت العديد من الأخبار المتداولة حول أن اتحاد كرة القدم يعمل على دراسة زيادة عدد اللاعبين المقيمين مع رابطة دوري المحترفين، وذلك بناءً على الاستنتاجات التي جاءت عقب المواسم الماضية، التي شهدت تواجد وبروز العديد من اللاعبين لا سيما في خانة المقيم، الأمر الذي ربما يراه البعض يصب في مصلحة كرة القدم الإماراتية، وآخرون يذهبون إلى العكس.
أعتقد أن مثل هذه القرارات دائماً ما تأتي بعد دراسة تامة، من قبل الخبراء والفنيين، ومتى ما كان الموضوع يخدم كرة القدم الإماراتية، فنحن معه بكل تأكيد، بعيداً عن الحديث بشيء من العاطفة، لأن التطورات التي حدثت في كرة القدم العالمية وما نراه في كبرى البطولات القارية والإقليمية، يجعلنا نخطو إلى أماكن أرحب بكل تأكيد.
لا أفضل التطرق إلى جانب اللاعب المقيم دون الارتكاز على دراسة واضحة، لكن ببسيط العبارة، نجحنا في كسب العديد من اللاعبين في هذه الخانة، ربما كنا سندفع فيهم الملايين من أجل التعاقد معهم كمحترفين عندما تتجاوز أعمارهم الـ26 عاماً، لكننا تمكنا من الحصول على نوعية مميزة للغاية شكلوا إضافة كبيرة جداً، وفي أحيان عديدة كانوا أفضل من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم في خانة اللاعب المحترف.
من وجهة نظري، المكسب يكمن في أنك تكسب لاعباً بمواصفات مميزة وفي عمر صغير وبمبلغ بسيط للغاية، وبعد سنوات يمكن أن يترعرع فيها معك، حينها ستكون الفرصة مؤاتية من أجل الاستفادة من خدماته على مستوى المنتخبات، وهو ما نشاهده حالياً على سبيل المثال في بطولة أوروبا، التي تشهد تواجد العديد من اللاعبين المواليد والمجنسين مع المنتخبات، واستفادت منهم منتخبات ذات مستوى عالٍ للغاية، على سبيل المثال فرنسا وإسبانيا وإنجلترا وألمانيا كذلك وغيرها كثر بكل تأكيد.
لذلك، أنا مع كل ما يفيد كرة القدم الإماراتية بعيداً عن العاطفة والأمور البعيدة تماماً على أرض الواقع، نتمنى أن يتم الوصول إلى أفضل قرار بالنسبة للاعب المقيم، وبما يخدم مصلحة الكرة الإماراتية، سواء من أجل تطوير مستوى مسابقاتنا المحلية وأنديتنا، أو المنتخبات الوطنية.