يسهم الأمن في تمكين المرأة وإبداعها وتفعيل أدوارها، وظهور رؤى جديدة وأفكار خلاقة، شريطة تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة في حلها وترحالها، والمرأة في الإمارات نالت حقوقها منذ البواكير الأولى للاتحاد، والحفاظ على كرامتها دون المساس بحريّتها الشخصيّة، من أجل نجاحها وتفوقها المهني والوظيفي، ورغبتها في التميز والتفرد.
كما تعاظمت أهميّة تفوق المرأة وارتباطها بقضيّة الأمن الوطني، وخدمة أهداف المجتمع والوطن والمحافظة على هويّتها، ودعم خطط التنمية والتقدّم فيه، ومواجهة الظواهر السلبيّة، وتفعيل دور التوعية المجتمعيّة بخطورتها.
والإمارات بكل ثقلها الأمني والوطني تحمل على عاتقها نشر ثقافة تحترم المرأة، وتضمن حمايتها وتحافظ على مكتسباتها، وذلك بوجود جهاز أمن حريص، وأنظمة رادعة، وسلطة تنفيذيّة قويّة، وتحافظ على مكتسبات الدولة ومن ضمنها المرأة.
ففي ظل الأمن والأمان تمارس المرأة الإماراتية بكل أريحيّة أدوارها وحقوقها الاقتصاديّة والسياسيّة وعدم غيابها عن مناصب صنع القرار، في ظل سيادة قانون صارم يجرّم كل من تسوّل له نفسه المساس بحق المرأة أو اعتراض سلامتها في العمل أو في الأماكن العامة، لتتصدر الإمارات المشهد في مؤشر احترام المرأة في خضم الانتهاكات الإنسانية للمرأة العربية التي ترزح تحت وطأة عدم الأمن، وإهدار طاقاتها الأصيلة.
وجود المرأة في كنف الاستقرار الأمني، هو من موجبات نجاحها وتميزها، وهو فضل عظيم لا بدّ أن نجدّد شكرنا لله عليه، إذ في تراثنا وتاريخنا الإسلاميّين يتم الثناء على البلد الطيب أو على الحاكم الصالح العادل عندما يؤمّن الطريق للمرأة والحجاج والمسافرين.