الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

المعسكرات المحلية ممكنة

جائحة كورونا فرضت واقعاً جديداً على الرياضة جعلتها تخوض تجارب استثنائية لم يسبق أن مرت بها، فإلى جانب تجربة التدريب من بعد والاعتماد على الاتصال المرئي في عقد الاجتماعات والدورات والندوات، أجبرت العديد من إدارات الأندية والاتحادات على إلغاء المعسكرات الخارجية واستبدالها بالمحلية، بعدما أصبحت الخيار الأنسب المتاح أمام الأندية للإعداد للموسم الرياضي الجديد، الأندية التي اعتادت على أن تستعد للموسم الجديد في ربوع أوروبا ووسط أجوائها الربيعية والماطرة، وهو الأمر الذي لم يتحقق الموسم الماضي وسيتكرر هذا الموسم بقرار من الجائحة، التي ألغت كل تلك المشاريع التي كانت بمثابة العرف الذي اعتادت عليه الأندية مع بداية كل موسم جديد.

اضطراب حركة الطيران من جهة والتطورات المستمرة لمتحورات الفيروس من جهة أخرى، لم تترك أمام الأندية أي خيار سوى إقامة معسكراتها داخل الدولة، والاستعانة بالأندية المحلية وبالتحديد أندية الدرجة الأولى لخوض المباريات التجريبية، أصبحت الخيار الوحيد استعداداً للموسم الجديد، ويعتبر خياراً هو الأفضل قياساً بفرق الحواري في أوروبا، ووجود بنية تحتية متكاملة ومتطورة من ملاعب للتدريب وفنادق على أعلى مستوى في مختلف مدن الدولة، سيسهل من عودة الفرق واستئناف النشاط الرياضي، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في هذه الفترة، التي تعتبر هي الأصعب قياساً بجميع الفترات الأخرى من السنة.

اللافت في موضوع المعسكرات التحضيرية للموسم الجديد والتي أصبحت أغلبها داخل الدولة، حالة القبول التي سيطرت على الموقف العام من جانب إدارات الأندية، حيث لم يبدِ أي منها امتعاضه ولم نجد من يشتكي من صعوبة الطقس، ما يعني أن إقامة المعسكرات داخل الدولة ممكنة مهما كانت صعوبة الطقس وارتفاع نسبة الرطوبة، التي بالإمكان التعامل معها والتعود عليها تدريجياً، خاصة أن الأجواء في يوليو وأغسطس وسبتمبر موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد متشابهة.

كلمة أخيرة

إلغاء فكرة المعسكرات الخارجية هذا الموسم للموسم الثاني واستبدالها بالمعسكرات المحلية داخل الدولة، وفر على إدارات الأندية الملايين من ميزانياتها، وأكد أيضاً أن مسألة الطقس وصعوبته لم تكن سوى ذريعة لقضاء إجازة مثالية في أجواء أوروبا.