السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مهرجان اعتزال نجم

بعد حفلي اعتزال النجمين عدنان الطلياني وزهير بخيت، توقف تكريم اللاعبين المميزين الذين يعلقون أحذيتهم على الجدران، وأصبح هذا الأمر الجميل من الماضي، إذ لم يعد له وجود، لا خطط، لا مهرجانات كبيرة تليق بأصحاب الإنجازات الكروية.

هناك لاعبون يتركون بصماتهم في الميادين من خلال فنونهم وأخلاقهم الحميدة وتواضعهم، ويسهمون في تحقيق إنجازات للأندية والمنتخبات الوطنية، وهؤلاء يستحقون تكريماً يليق بعطائهم، ليس بالضرورة أن يكون مادياً.

مهرجانات الاعتزال تراجعت في معظم دول العالم، وهذا واقع، لكن دولة الإمارات العربية المتحدة مميزة في كل شيء، وليس من الحكمة أن نتبع الدول التي تراجعت عن تكريم نجومها.

تنظيم حفل اعتزال مبهر لنجم كبير يجب أن يكون جزءاً من النشاط الكروي في الدولة خلال الخمسين سنة المقبلة، وأن يكون عادة راسخة نكررها باستمرار للاعبين يستحقون هذا التكريم.

الأندية واتحاد الكرة ورابطة المحترفين ورجال الأعمال والقطاعان العام والخاص عليهم أن يتعاونوا من أجل وضع برنامج واضح لحفلات الاعتزال الخاصة باللاعبين المحليين، حتى تتوزع كلفة الاعتزال على جهات عدة، ولا تسبب عبئاً مالياً على جهة واحدة.

على سبيل المثال، لا أحد ينسى حفل اعتزال النجم الطلياني، فقد كان مهرجاناً عالمياً جذب عدسات الإعلام الأجنبي، وجاء بجمهور غفير من الداخل والخارج، وكانت مدينة زايد حينذاك مصدر إلهام للاعبي الكرة في كل العالم.

بما أن الإمارات منبع المبادرات، لذا، يمكن أن تختار الأندية بعض اللاعبين الأجانب الذين قدموا عطاءً وافراً للكرة الإماراتية وتقيم حفل اعتزال كبيراً لهؤلاء الأساطير إلى جانب اللاعبين المحليين.

هناك فوائد كثيرة لمهرجانات الاعتزال، منها رياضية وأخرى اقتصادية وسياحية، ومن هذا المنطلق، على الجهات الرياضية المختصة أن تضع معايير واضحة لتكريم المعتزلين المميزين مع وضع برنامج وآلية تنفيذ دقيقة لإتمام هذا الأمر.

في رأيك، من هو اللاعب الإماراتي الذي يستحق حفل اعتزال أسطورياً في الوقت الحاضر؟ ومن من اللاعبين الأجانب الذين خدموا الأندية الإماراتية تتمنى أن يقام له مهرجان اعتزال في الملاعب الإماراتية؟