الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

وسام «رجل الإنسانية».. وفخر الإمارات

منحت المؤسسة البابوية التربوية، التابعة للفاتيكان، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسام «رجل الإنسانية» وهو بلا شك وسام فخر لشعب الإمارات، وهذا الاستحقاق يحمل في أعطافه الكثير من المواقف النبيلة والحقائق التاريخية، والقيم الإنسانية التي حفظت الوطن من الأخطار الداهمة.

هناك ملمح دقيق جداً، النمط الصحي للتدين في الإمارات مرتبط بمعانٍ إيجابية ومشاعر إنسانية عالية، والحس الإنساني هنا كفيل بتحقيق أعلى درجات الرأي الديني المتزن والمتسامح، ولا عجب عندما تصبح الإمارات أيقونة العمل الدبلوماسي الإنساني؛ لأن هناك طوداً شامخاً من شيوخ لهم أيادٍ بيضاء ودعم غير محدود، كما سجلت وجودها الإنساني في كل ميدان، ناهيك عن تذليل الصعاب أمام العمل الإنساني، وحل النزاعات الإقليمية.

من ناحية أخرى أحيت الإمارات قيماً إنسانية مفقودة، وبنت جسوراً بين أتباع الأديان والثقافات، من خلال «وثيقة الأخوة الإنسانية» وبنود حقوق المرأة، ونبذ العنف، والدعوة للتسامح والتعايش، وتحويل كل القيم العليا إلى ممارسة يوميَّة وعمل مؤسسي مستدام، قبل أن تكوّن توجهاً يتطلع إليه الجميع.

ولهذا نجحت الدبلوماسية الإنسانية بصفتها الإطار العام الذي يتيح التأكيد للمواقف النبيلة، في إيجاد إطارات عمل فعالة للممارسات الإنسانية المهمة، ومنح هذه الجهود النفاذ والتأثير، والاحتكام إلى القيم الإنسانية والأخلاقية المشتركة، والتفاهم والتفاوض مع قيم المنطق والعقل إبان الأزمات، وحماية الشعوب من العنف والاحتراب والفوضى.

تلك جوامع من صنائع المعروف حفظت الإمارات وشعبها من كلّ نوائب الدهر، عبر الانضباط الأمني، ودعم الخير والحق والأمن والأمان.

إن الاستقرار هبة إلهية للشعوب الخيرة، نجدها في كلمة للتاريخ قالها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله: «كلما أعطينا أكثر زادنا الله من نعمه عطاء واستقراراً، وأمناً وأماناً، وراحة، وحياة كريمة».