من المتعارف عليه عند جماهير كرة القدم القدرة المطلقة لدى قطبي الكرة الإسبانية على استقطاب من يرغبون به من النجوم والمدربين، وكثيراً ما نسمع عبارة «إذا طلبك ريال مدريد أو برشلونة يستحيل أن ترفض»، ولذلك كانت تحركاتهما تنتهي عادةً بالفوز بالأسماء التي يطلبها المدرب، فالفريقان دائماً في قمة أندية العالم من حيث العلامة التجارية والقدرة المالية.
إلا أن الحال تبدل بسبب كورونا، حيث حُرم الناديان من دخل الجماهير التي كانت تملأ أكبر ملاعب أوروبا، فتراكمت الديون على طرفي «الكلاسيكو» وأصبح العجز المالي عائقاً كبيراً أمام أحلام المدربين والجماهير، ففي «ريال مدريد» مرت فترتا تسجيل بانتظار قدوم «إمبابي» ويبدو أن الصيف سيمر دون تمكن النادي من جلبه إلا إذا تمكن من تسويق عدد من النجوم، بينما «برشلونة» يعاني مع تجديد عقد «ميسي» الذي فرض عليه تخفيض رواتب بعض نجومه.
ومضة:
لا ننسى أن الناديين أخفقا في بعض الصفقات الغالية التي لم تحقق المأمول منها، فالملكي متورط في رواتب «بيل» وإصابات «هازارد»، بينما «البرشا» لم يحقق المنتظر من الثلاثي «ديمبلي وكوتينيو وقريزمان»، فهل تشهد الأسابيع القادمة حلولاً جذرية للمشكلة المالية التي يعاني منها عملاقا الكرة الأوروبية أم يستمر العجز المالي مسيطراً على المشهد؟ الرؤية ضبابية خصوصاً بعد فشل مشروع «السوبر ليغ» الذي خطط له «بيريز» لينقذ فرق النخبة مالياً وفنياً، وعلى ومضات إدارة الأزمات نلتقي.