الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الأهلي مارد أفريفيا

الأهلي مارد أفريقيا ودرة التاج للكرة المصرية والعربية والأفريقية، وهو القطب العربي المناوئ لأكبر وأفضل وأهم الأندية العالمية في أوروبا وأمريكا الجنوبية.

فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا للمرة العاشرة في تاريخه، بإستاد مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بعد تغلبه على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة النهائية الفاصلة، برهان جديد على قيمة الأهلي وقامته وأسطورته العالمية، بعد أن أكمل 140 لقباً وتتويجاً على كافة المستويات المحلية والقارية والعالمية، وتضعه على قائمة أكثر أندية العالم في التتويج، كما تضعه بـ23 لقب قاري أفريقي، كأقرب نادٍ من ريال مدريد الأسطوري، أكثر أندية العالم تتويجاً على المستوى القاري، وصاحب لقب نادي القرن الأوروبي.

الأهلي قدم عرضاً لائقاً ورائعاً، وتحرك لاعبوه كمنظومة وأفراد بشكل مبهر، وسيطر الفريق، وفتح ثغرات عديدة في دفاعات منافسه، وأرهقه بكثرة المحاولات والتحركات والفرص المتتالية، وألغى أي خطورة لمحاولاتهم.


واستغل الأهلي نقص صفوف منافسه بعد الطرد الشرعي لأحد مدافعيه، ليؤكد سيطرته في الشوط الثاني ويسجل 3 أهداف ويهدر هدفين آخرين، ليحقق لقباً من أجمل وأفضل ألقابه على مستوى العروض الفنية والروح القتالية والأداء النموذجي، وساعده على ذلك، تألق جميع لاعبيه، والنضج والتميز الفني لمديره الجنوب أفريقي بيتر موسيماني، الذي دخل على حيز المنافسة خلال موسمين، كواحد من أفضل من قادوا الأهلي عبر تاريخه الطويل الرائع.


ما بين أول لقب للأهلي في كأس السلطان حسين، عام 1923، ولقب الأمس بالدار البيضاء، خلال مسيرة 114 عاماً، من تاريخه الماسي المشع بالألقاب، والروح القتالية وتشريف جماهيره وبلاده في كل مكان، يبقى الأهلي علامة فارقة في الكرة المصرية والعربية والقارية والعالمية، ولا يقلل ذلك من منافسيه، المحترمين وعلى رأسهم الزمالك.

تظهر بعض مشاهد التعصب والعنصرية الكروية، بكل أسف على السوشيال ميديا، وفي التجمعات، وأوقات الاحتفالات الهستيرية بعد التتويجات، وهذا ما نشاهده بكل أسف في بعض العواصم العالمية ومنها لندن مؤخراً، ولكن أعتقد أن الأهلي بقيادة صديقي الكبير، المايسترو، محمود الخطيب، قائد هذه الإنجازات التاريخية، قادر على مواجهة ذلك بروحه الرياضية والقيادية العالية.