أهلاً بالعيد وبفرحة العيد التي طال انتظارها، حتى وإن كانت في ظل وباء كوفيد-19، وبتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، مثل منع التجمعات والمحافظة على مسافة الأمان، وذلك من أجل المحافظة على صحة الجميع لأجل العبور إلى بر الأمان.
نعم يمر علينا عيد الأضحى للعام الثاني على التوالي والعالم الإسلامي لا يعيش فرحته المعتادة، التي يعشها في مثل هذه المناسبة العزيزة على جميع المسلمين بسبب كورونا الذي أحكم قبضته على كوكب الأرض، وجعل الجميع يتحرك وفق إجراءات احترازية معينة، اختفى معها دفء اللقاء مع الأحبة والأهل والأصحاب في العيد، كما افتقد معها عيدية الأطفال التي ينتظرونها.
رغم ذلك فإن باب الأمل لا يزال مفتوحاً، وينتظر الجميع لحظة الإعلان عن اختفاء الوباء وعودة الحياة من جديد. وحتى ذلك اليوم، يجب أن نعيش اللحظة، ونعيش الفترة الفارقة بعد عودة مناسك الحج مثل ما كانت من قبل حتى وإن كان العدد 60 ألف حاج فقط لهذا العام، وهذا فضل من الله برغم الظروف الراهنة.
وهذه العودة الحميدة للحجاج في تأدية مناسك الحج تعد فرحة كبيرة ومحزنة في نفس الوقت، لكن يحذونا الأمل في الله العزيز بأن الفرج مقبل وسيفد الحجاج من جميع بلدان العالم وتدور عجلة الحياة من جديد.
العيد قد جاء لنعيش لحظاته الجميلة بكل تفاصيله، ونشارك الأبناء والأطفال هذه الفرحة فهي عبادة، ونحمد الله على نعمة الأمن والأمان، يكفي بأننا نتحرك بلا خوف أو حزن، وجميع متطلبات الحياة والرفاهية متوفرة في أوطاننا. هذه النعم كفيلة بأن تجعل عيدنا عيد خير وبركة، فهناك الكثير من أخواننا المحرومين بسبب أحوال أوطانهم، وما آلت إليه من مصائب وحروب ودمار، ندعو الله لهم ليعشوا السلام في أوطانهم من جديد، ونحتفل معهم بفرحة حقيقية كمثل فرحة العيد المبارك.