الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

افتراضات كروية

هل يحق لنا في عالم كرة القدم أن نفترض؟ هل يحق لنا أن نتخيل؟ هل يمكن أن يتحول الافتراض والخيال إلى واقع؟

دعونا نفترض أو نتخيل, فلا بأس من هذه التجربة, وبعدها يُجيب كل منا عن الأسئلة بطريقته الخاصة.

نستيقظ صباحاً لقراءة الصحف والمواقع الرياضية ونجد على صفحاتها هذه الأخبار: مواجهة ساخنة بين العين والوحدة في الجولة السابعة من دوري الخليج العربي على استاد هزاع بن زايد, ومن المؤمل أن تكون هذه المباراة مثيرة لوجود اللاعب النرويجي هالاند في صفوف الزعيم, مقابل الفرنسي مبابي في صفوف أصحاب السعادة, كما أن المدير الفني للعين كارلو أنشيليوتي متحمس لهزيمة البرتغالي المشاغب مورينيو مدرب الوحدة, وفي دبي يخوض شباب الأهلي بقيادة كرستيانو رونالدو مواجهة قوية ومثيرة أمام النصر الذي يضم في صفوفه الأرجنتيني ليونيل ميسي, أما في رأس الخيمة, فيستضيف فريق الإمارات نظيره الجزيرة في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين, حيث يضم فريق الصقور النجم البرازيلي نيمار, في حين يضم فخر أبوظبي الأسطورة الأوروغويانية لويس سواريز.

السير أليكس فيرجسون العائد من التقاعد لقيادة فريق الإمارات يقول إن الفوز على الجزيرة صعب لكنه ليس مستحيلاً, في حين يؤكد الإسباني غوارديولا مدرب الفخر أن المواجهة ستكون مثيرة في كل تفاصيلها.

انظروا إلى هذه الأسماء ودققوا في مكانتها العالمية في كرة القدم, بعدها تأتي الأسئلة:

كيف سيكون الترقب؟ وكيف سيكون شكل المدرجات؟ وأي لغة تسود في الهتافات؟

هذه الافتراضات يمكن أن تتحول إلى واقع في المستقبل مع تغيير في أسماء اللاعبين, لكن هل لدينا إداريون جاهزون قادرون على إدارة مثل هؤلاء النجوم؟ هل علينا البدء بإعداد أجيال إدارية مؤهلة لخوض مثل هذه التحديات؟

من وجهة نظري, أعتقد أنه من الضروري العمل على تطوير العناصر الإدارية في أنديتنا, لأن دولة الإمارات العربية المتحدة تحقق إنجازات مذهلة في جميع الجوانب, وليس بعيداً أن تُحدث تغييرات جوهرية في كرة القدم المحلية من أجل مواكبة التقدم العام للدولة.

صقل مواهب الإداريين في الوقت الحالي مهم جداً لمواجهة متغيرات المستقبل.