الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

نصدق من ونكذب من؟

مع إشارة انطلاقة منافسات دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 التي تعرضت للتأجيل في العام الماضي بقرار من جائحة كورونا، بدأ يلوح في الأفق احتمالات إلغاء الدورة بعد أن أشار إلى ذلك رئيس الوزراء الياباني، الذي تحدث حول إمكانية اتخاذ قرار إلغاء الأولمبياد في حال خرجت الأوضاع عن السيطرة، في خطوة تؤكد على احتمالات إلغاء الألعاب، وإن حدث ذلك فستكون المرة الرابعة التي يتم فيها إلغاء الأولمبياد، حيث كانت المرة الأولى في الحرب العالمية الأولى عام 1916 ثم في عامي 1940 و1944 بسبب الحرب العالمية الثانية، ومع أن الإلغاء وإن حدث هذه المرة لن يكون بسبب الحروب، إلا أن ما أحدثته جائحة كورونا وتهديداتها وتأثيراتها المستمرة، فاقت تأثيرات الحروب خطورة كونها شملت العالم بأسره.

جمالية ومتعة الألعاب الأولمبية في الحضور الجماهير والتواجد المكثف لمختلف ثقافات العالم في الأولمبياد، ووجود أفضل الرياضيين والموهوبين من صفوة نجوم الرياضة في العالم، يضاعف من أهمية الألعاب الأولمبية ومن حجم المتابعين لها، ولكن الوضع هذه المرة سيكون مختلفاً في طوكيو التي فرضت قيوداً حالت دون السماح للجماهير على حضور المنافسات، في الوقت الذي غاب فيها عدد كبير من النجوم والرياضيين الصفوة، الذين فضلوا الاعتذار عن المشاركة خوفاً من التعرض للإصابة بالفيروس، الأمر الذي من شأنه أن يقلل كثيراً من حجم الإثارة والمتعة التي كانت تصاحب منافسات الألعاب الأولمبية، التي ستقام ولأول مرة وسط مدرجات شبه خالية وملاعب تشتكي الصمت.

قبل أيام قليلة تابع الجميع حجم الحضور الجماهيري في ملاعب يورو 2020، عندما اكتظت المدرجات بعشرات الآلاف من المشجعين، بينما منعت اليابان الجماهير من حضور منافسات الألعاب الأولمبية، في خطوة تعكس حجم المفارقة والتناقض بين صورة مدرجات بطولة أوروبا وملاعب الأولمبياد، فمن نصدق ومن نكذب.

كلمة أخيرة

الحضور المتواضع لرياضتنا في أولمبياد طوكيو بمشاركة 5 لاعبين، اثنين منهم ببطاقة دعوة، مؤشر واضح على تراجع مشاركتنا الأولمبية من 13 لاعباً في أولمبياد البرازيل إلى 5 لاعبين فقط في طوكيو.