الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

طوكيو والآمال العربية

يبحث العالم دائماً مع كل دورة أولمبية، عن رموز أو رسائل تغطي فشل منظماته الدولية في إيقاف الحروب، والتصدي للمشاكل الكونية، وتعقيدات السيطرة والهيمنة العسكرية والاقتصادية للدول الكبرى على مليارات البشر في الدول الأضعف، ويتحدثون قبل كل دورة عن هدنة أولمبية، ورسائل سلام، لا أدري لماذا ننتظرها كل 4 سنوات؟

وفي هذا الإطار، أضع رسائل توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، عن منح الدورة الفرصة للرياضيين، للتألق وإلهام العالم، وبأنها ستشكل معلماً مهماً للإنسانية، في ظل جائحة كورونا، وستمنح البشرية ثقة في المستقبل، وإظهار التضامن، من خلال إضافة كلمة معاً، لشعار دي كوبرتان التاريخي للأوليمبياد «الأسرع والأقوى والأعلى».. هذه دعايات فجة.

ولكن جاءت مفاجأة تعادل منتخب مصر الكروي مع الماتادور الإسباني بطل أوروبا، في المجموعة الحديدية، بمثابة بشرى وتفاؤل بإنجازات محتملة للعرب، رغم فوارق الإمكانات.

ولكن ماذا عن باقي الآمال والحظوظ العربية في طوكيو؟

خلال أولمبياد طوكيو 1964، شاركت 7 دول عربية، وكان الإنجاز العربي، ميداليتين تونسيتين، فضية الـ10 آلاف للعداء التاريخي محمد القمودي، وبرونزية وزن الريشة للملاكم قلحية، ولكن مع مشاركة 20 دولة عربية في طوكيو خلال هذه النسخة، فإن هناك بعض الآمال، ومنها توقعات مصرية وتونسية وإماراتية في الرياضات القتالية، خاصة المصارعة والجودو والتايكوندو، وتفاؤل مصري بمنتخب كرة اليد، وإرهاصات مغربية وجزائرية وقطرية وسورية في ألعاب القوى، وتوقعات كويتية وإماراتية في الرماية، وتأكيدات تونسية لبطل السباحة العالمي أسامة الملولي وبطلة التنس أنس جابر، مع إمكانية لبعض المفاجآت السعيدة هنا أو هناك.

عموماً، فإن جدول الميداليات في نهاية الأوليمبياد في السنوات الأخيرة، يشهد غياب 60% أو أكثر من الدول المشاركة، والعبرة ليست بالتتويج لوفود الـ206 دول المشاركين، بل بنيل شرف المشاركة الأولمبي، بشرط جديد هذه المرة هو النجاة من الإصابة بكورونا!