الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«سماسرة» الأندية

مؤسف حقاً ما يحدث لدينا في سوق الانتقالات لدى الأندية، التي تشهد دائماً حالات غريبة للغاية ليس لها صلة بالعمل الإداري ولا بمفهوم إدارة اللعبة حول العالم، لأنه من غير الممكن أن يتواجد «السماسرة» داخل الأندية والفرق، ويتم التعاقد مع اللاعبين والمدربين بناءً على الفائدة المادية وليس الفنية.

بلا شك تعاني كرة القدم لدينا من مشاكل عديدة، ودائماً ما يكون العمل الإداري السبب الرئيسي في هذا التراجع، لأنه من غير الممكن أن يستفيد أحد أعضاء إدارة الأندية من تعاقد فريقه مع لاعب أو مدرب، ما يعني أن التركيز يكون أولاً على مقدار الفائدة المالية التي سيحققها الشخص المتواجد في النادي، بعيداً عن مسألة استفادة النادي فنياً من اللاعب.

الكثير من وكلاء اللاعبين حول العالم، يؤكدون دوماً أنه يجب أن يكون لديك شخص داخل النادي من أجل ضمان عملية التعاقد مع لاعب أو مدرب، والأمر مفهوم بشكل واضح، ومن الغريب أن يصل مفهوم إدارة كرة القدم إلى هذا الحال، ونأمل أن نتمكن من إيجاد حل لهذه المعضلة التي تؤثر بشكل أو بآخر على فرقنا.

دائماً ما نتساءل حول السبب الذي يجعل الأندية تعمل على تغيير اللاعبين الأجانب والمدربين من حين إلى آخر وبهذا الكم غير المقبول إطلاقاً، ويبدو أن الفائدة المالية والأهداف الشخصية تقف حول هذا الجانب، لأن التعاقد مع صفقة ناجحة يعني أن هذه الخانة ستكون مغلقة لفترة طويلة، على عكس عملية جلب لاعب عادي جداً، فيمكن الاستفادة من خانته وكسب المزيد من المادة في الانتقالات التالية، لهذا دائماً ما يكون المحترف السيئ متواجداً لدينا في مسابقاتنا وبنسبة كبيرة للغاية، والأرقام في الانتقالات الشتوية والصيفية السابقة تتحدث عن ذلك.

نأمل ونناشد أن تتم مراعاة مصلحة الأندية وكرة القدم بشكل عام على الجانب الشخصي، ونتمنى أن تخلو الساحة من هؤلاء الذين لا يشبهون اللعبة لا من قريب ولا من بعيد، ونتمنى أن تنجح الإدارات في إيقاف هذه الفوضى، وأن تكون روح المسؤولية عالية لديهم، لأن هذا الأمر يؤثر على النادي أولاً وعلى مسابقاتنا ثانياً.