الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

عراقة الرياضة المصرية

يكفي لكي نعرف عراقة الرياضة المصرية، أن نعرف بأن مصر شاركت رسمياً في الدورة الأولمبية الخامسة عام 1912 بستوكهولم بالسويد، ضمن 28 دولة فقط على مستوى العالم، قبل أي دولة عربية، ومع اليابان وجنوب أفريقيا فقط من آسيا وأفريقيا، وسبقت أكثر من 150 دولة، من أوروبا وباقي قارات الدنيا.

بل أن بعض المراجع الأولمبية تشير إلى أن مصر شاركت بالدورة الأولى عام 1896 بأثينا، ضمن 16 دولة، رغم أن التقرير الرسمي للجنة الأوليمبية الدولية يسجل 11 دولة فقط، لكن يقال، إن هناك 5 دول أخرى نالت شرف المشاركة، وهي الدولة العثمانية وإيطاليا وبلغاريا وتشيلي ومصر، وجاءت المشاركة المصرية بلاعب تنس يوناني الأصل ومقيم بصفة دائمة بالإسكندرية، واسمه دينسيوس كاسداجليس، وتوج في هذه الدورة بميداليتين فضيتين، في الفردي وزوجي الرجال.

وأياً ما كان الأمر، فإن مصر وضعت بصمتها في الأولمبياد عام 1928 بأمستردام بهولندا، وحقق أبطالها 4 ميداليات، منها ذهبية رفع الأثقال للبطل التاريخي سيد نصير، وذهبية المصارع التاريخي مصطفى إبراهيم، وفضية وبرونزية للاعب الغطس فريد سميكة، واحتلت مصر المركز الـ17 في قائمة 33 دولة مسجلة بجدول ميداليات الدورة.

وبصرف النظر عن تحقيق مصر ميداليتين فقط في دورة طوكيو الحالية، فإنها ضمنت دخول جدول الميداليات والمحافظة على صدارتها التاريخية بين الدول العربية المتوجة، برصيد 34 ميدالية وربما تزيد الغلة.

وعن عراقة ورقي وتميز كرة القدم المصرية فحدث ولا حرج، فقد سبقت مصر جميع دول أوروبا بالمشاركة في المونديال الثاني لكأس العالم عام 1934 بإيطاليا، ولم يسبقها بالمشاركة الأولى في أوروجواي 1930، سوى 4 دول فقط هي فرنسا ورومانيا وبلجيكا ويوجوسلافيا.

وللأسف خرجت مصر من الدور الأول بعد خسارتها أمام المجر 4/2، ولكن خرجت معها منتخبات أعرق مثل البرازيل والأرجنتين وهولندا وفرنسا وبلجيكا.

وأتمنى لو يحكي شوقي غريب ذلك لفريقه قبل مواجهته غداً مع أستراليا، والتي يمكن لو فاز بها، أن يتأهل لدور الثمانية، في طريقه لتحدي الإنجاز المصري التاريخي، باحتلال المركز الرابع في مسابقة الكرة في دورة طوكيو 1964.