الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

ممارسات تمس القيم

تحدث من حولنا ممارسات يصبح من غير الممكن غض النظر عنها، كونها تمس قيمنا وتشوه الصورة التي ينبغي أن تكون مرسومة حول شخصية الشاب الإماراتي، ما يحتم الوقوف عند بعضها.

تخبرني إحدى الصديقات عن كم المضايقات التي تعرضت لها في أحد المراكز التجارية، وخاصة في ركن العلامات التجارية الراقية، وهو مكان يتردد نخبة الناس عليه، إلا أن البعض من الأسر والأفراد عزفوا عن المرور حتى بجانبه لسوء ما قد يتعرضون له من بجاحة في القول والفعل.

تلك المرأة كانت تجلس في زاوية بانتظار ذويها، وكلما مرت مجموعة من الشباب وجهوا إليها نظرة غير لائقة، ويتجرأ كثيرون بالتقرب وبدء السلام والحديث غير مكترثين بعادات المجتمع و أعرافه.


وأخرى تخبرني عن شاب أحبّها داخل محل تجاري وحاول دفع الفاتورة عنها، ومنها ما يحدث في المطاعم لتتفاجأ مجموعة من الفتيات بأن الفاتورة مدفوعة مسبقاً، وكأن المال بوابة عبور لمشاريع أخرى!


هذه الحوادث غيض من فيض..وتشبهها الكثير من الحوادث في أماكن الترفيه العامة وتصل حتى داخل غرف الطوارئ والمستشفيات !. وهنا يجدر أن نتذكر حينما كانت الجرائد تنشر صور «المغازلجية» في صفحاتها، وقصص شرطة الآداب في أماكن التجمعات العامة؟

عزيزي الشاب.. وبالعامية «ما لا ترضاه على أهلك..لا ترتضيه للناس الآخرين».

الشخصية الإيجابية الإماراتية تمثل شعباً بأسره وتذكر أن كل سلوك تظهره في مكان عام قد يقدم صورة نمطية عامة عن الشاب الإماراتي في أعين الزوار.