الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

طوكيو وإعادة التاريخ

هل سيعيد التاريخ نفسه ويتأهل منتخب مصر إلى محطة الأربعة الكبار كما فاز بالمركز الرابع في مسابقة الكرة بأولمبياد طوكيو 1964، وهو بالمناسبة أفضل إنجاز في تاريخ الكرة المصرية على مستوى الكبار، ويقابله الفوز بالمركز الثالث بكأس العالم للشباب بالأرجنتين 2001، وصاحب هذا الإنجاز أيضاً، كان المدرب شوقي غريب.

منتخب مصر كان عند مستوى التحدي، وأعتبر التأهل لدور الثمانية طوكيو إنجازاً كبيراً للمصريين، بعد أن حققوا فوزاً «تكتيكياً» مقنعاً بمباراتهم الأخيرة أمام أستراليا العنيدة، بالمجموعة الحديدية التي ضمت أيضاً إسبانيا بطلة أوروبا والأرجنتين.

واحتاج أبناء شوقي غريب إلى الصبر ومضاعفة الجهد، لخلق الثغرات وتأكيد التفوق على الأستراليين، الذين هزموا الأرجنتين بهدفين، وكانوا واثقين من التأهل، ولكن براعة المهارات المصرية وإرادة الفوز وكسر العناد الأسترالي، كفلت لهم التفوق بهدفين.

ونعود للتشابه بين منتخب مصر في طوكيو 1964، ونسخة 2021، حيث لعبت مصر عام 1964، في مجموعة تضم البرازيل وتشيكوسلوفاكيا وكوريا الجنوبية، وبدأت بالتعادل مع البرازيل 1/1، ثم خسرت مصر من التشيك 5/1، وفاجأت العالم بالفوز على كوريا الجنوبية 10/ صفر، وكان الرقم القياسي لأكبر انتصار بالدورة، وتأهل به المصريون مع البرازيل لدور الثمانية، حيث فازوا على غانا 5/1، ثم خسروا في الدور قبل النهائي أمام المجر 6/ صفر، ثم خسروا مباراة المركزين الثالث والرابع أمام ألمانيا الشرقية 3/1 وضاعت منهم الميداليات البرونزية، بينما فازت المجر بالذهبية.

والآن سيلعب المصريون أمام نجوم السامبا بقيادة داني ألفيس في دور الـ8 يوم السبت القادم، والمهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، والمنتخب الأخضر السعودي، سجل في مرمى البرازيل وكان متعادلاً معها 1/1 حتى الدقيقة 76 من المباراة، ولكن ضعف التركيز وأخطاء الدفاع، أعطت للبرازيليين الفرصة لتسجيل هدفين، وأحدهما في الدقيقة الرابعة من الوقت الإضافي.

بالمناسبة رغم خسارة الأخضر لمبارياته الثلاث، فقد كان حاضراً ومنافساً، ولعب بندية وتكافؤ، وسجل في مرمى جميع منافسيه، ومنهم هدفان في مرمى ألمانيا، وتجربته أمام البرازيل قد تكون مفيدة جداً للمنتخب المصري، وبالذات في الرقابة اللصيقة على ريتشارليسون، هداف السامبا المزعج.