الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

كل أولمبياد وأنتم بخير

كما كان متوقعاً أسدل الستار على مشاركة بعثتنا الرياضية في أولمبياد طوكيو سريعاً، وكنا أول الواصلين وفي مقدمة المودعين بعد خروج جماعي للاعبينا من الأدوار التمهيدية، وودع الرامي سيف بن فطيس المنافسات مبكراً وتبعه لاعبا الجودو فيكتور وإيفان اللذان خرجا من الأدوار الأولى، وعلى الرغم من أن اللاعبين الثلاثة قد نجحا في تحقيق الأرقام التأهيلية للألعاب الأولمبية، إلا أن ذلك لم يكن كافياً للذهاب بعيداً في المنافسة والوصول لمنصات التتويج التي كانت تحتاج لإعداد مختلف في ظل وجود مستويات عالية جداً من اللاعبين.

وجاء خروج لاعبي ألعاب القوى والسباحة يوسف المطروشي ومحمد النوبي طبيعياً ومتوقعاً كذلك، كونهما لم يتمكنا من تحقيق الأرقام التأهيلية وشاركا ببطاقة دعوة، لتنتهي معها مهمة وفد الإمارات في أولمبياد طوكيو بحصيلة تكاد لا تذكر، مسجلين المشاركة الأولمبية الأضعف في طوكيو 2020، بل تكاد هي الأسوأ في تاريخ مشاركات الرياضة الإماراتية في الألعاب الأولمبية.

أولمبياد طوكيو 2020 كشفت الواقع الحقيقي للمؤسسة الأهلية الرياضية الأهم، والمسألة لم تتوقف عند الحضور المتواضع والشرفي بمشاركة 5 رياضيين فقط، 3 منهم حققوا التأهل بجهود ذاتية من الاتحادات و2 شاركا ببطاقة دعوة، والنتائج التي حققها اللاعبون الخمسة هي انعكاس لواقع وحقيقة اللجنة الأولمبية، التي لم يكن لها دور ولم يكن لها دور واضح وملموس في إعداد اللاعبين بالصورة المثالية والمطلوبة، للمشاركة في المحفل الرياضي الأهم والأكبر في العالم، والمسألة لم تتوقف عند مشاركة 5 رياضيين وهي الأقل في تاريخ مشاركات الرياضة الإماراتية في الأولمبياد، بل وصل الأمر إلى تواضع الحضور الإداري للجنة الأولمبية في أولمبياد طوكيو، لدرجة أننا لم نعرف من هو رئيس وفد الدولة ومن هو ممثل اللجنة الأولمبية، وسط غياب مثير لأعضاء اللجنة الذين تركوا المهمة لموظفي اللجنة الذين قاموا بدورهم على أكمل وجه.

كلمة أخيرة

انتهت حكاية طوكيو 2020 وبانتظار بدء حكاية جديدة مع أولمبياد باريس 2024، وإلى أن يحين ذلك الموعد لا نملك إلا أن نقول للجنتنا الأولمبية كل أولمبياد وأنتم بخير، والله يكون في عون رياضتنا ورياضيينا.