الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

قصص ملهمة

رغم إعلان حالات إصابات جديدة بفيروس كورونا بأولمبياد طوكيو، وصلت بإجمالي العدد إلى 294 حالة منهم 25 رياضياً، فإن الدورة تمضي بنجاح، كأول دورة بالتاريخ تجري خلف أبواب مغلقة.

رغم تراجع النتائج العربية، فما زالت هناك بعض الإنجازات والتتويجات المهمة وبعض القصص الملهمة لنجومنا العرب، خاصة البطلان القطريان، الرباع فارس حسونة ونجم ألعاب القوى معتز برشم، واللذان حققا ميداليتين ذهبيتين لبلادهما وللرياضة العربية.

حسونة وهو مصري الأصل حقق ذهبية وزن 96 كلغ، مع تحطيم رقمين عالميين في رفعة النطر والمجموعة وهو إنجاز عالمي كبير لهذا اللاعب الذي يدربه والده إبراهيم حسونة، نجم الأثقال المصري السابق.

أما برشم نجم الوثب العالي، السوداني الأصل، تصدر الترند، ونال ثناءً كبيراً على إنجازه الذهبي وروحه الرياضية، بعدما وافق على المشاركة في الميدالية الذهبية مع الإيطالي جانماركو تامبيري، الذي تعادل معه في ارتفاع 237 سنتيمتراً وفي عدد مرات الإخفاق، وقرر الحكام الاحتكام لجولة حاسمة من القفز.

وكانت فرصة برشم الأفضل لصغر سنه ولياقته وتسجيله أرقاماً أفضل خلال الموسم، في مواجهة الإيطالي المكافح والمجهد والذي أجرى عدة جراحات، وسأل برشم رئيس الحكام عن إمكانية الفوز المشترك بالذهبية، وأقر الحكم بذلك بشرط موافقة النجمين، وكانت فرحة هيستيرية لتامبيري، الذي اعتبرها مجاملة وروحاً عالية من برشم بالنظر إلى أن فرصه كانت الأفضل، وكانت هذه أول مرّة منذ 1912 التي يتشارك فيها رياضيان في ألعاب القوى الفوز بالذهبية.

حاول البعض على السوشيال ميديا، إثارة الجدل حول تجنيس حسونة وبرشم، ولكني أرى أن ذلك جدلاً سوفسطائياً لا لزوم له، لأن التجنيس واقع عالمي تأخذ به كبرى الدول بشرط سلامة الإجراءات، كما أن برشم وحسونة نشأوا في قطر، وتدربا في سن صغيرة وحصلا على إمكانات تدريب وإعداد ممتازة حتى وصلا للمستوى العالمي.

وتبقى ذهبية العداء المغربي سفيان البقالي في 3000 متر موانع، تاريخية، لأنها أول ذهبية للمغرب منذ أولمبياد 2004، ولأنها المرة الأولى التي ينهي فيها أي عداء، احتكار الكينيين لهذا السباق منذ أولمبياد موسكو 1980.