الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

فريقان خجولان

يترقب عشاق كرة القدم الإماراتية انطلاق دوري الخليج العربي بفارغ الصبر، خصوصاً جمهور الفرق الكبيرة التي لم تحقق أهدافها في الموسم الفائت، ومن المتوقع أن يحمل الموسم الجديد معه مميزاته الخاصة، ويقدم نجومه الجدد، فالمقارنة مع الموسم الماضي ستكون حتمية، فإذا تقدم دوري 2021-2022 خطوة على ما سبقه، فسيسجل نجاحاً، والعكس صحيح.

ماذا يخبئ لنا الموسم الجديد؟ هل يحافظ الجزيرة على لقبه؟ هل يواصل شباب الأهلي نجاحاته؟ هل يعود العين كما كان؟ وهل ينتفض الشارقة ويستعيد زمام المبادرة؟ هل تنافس فرق الظل على اللقب؟

كل هذه الأسئلة سيجيب عنها الدوري بصورة أولية عندما ينطلق، وسنرى نوعية اللاعبين الجدد ومهاراتهم، والإضافات التي يسهم في صناعتها المدربون.

إن عودة فريق العين إلى مكانه الطبيعي يثري المسابقات ويجعلها أكثر قوة وإثارة، لذلك نأمل أن يستعيد الزعيم خصائص تفوقه، فتاريخه العريق وبطولاته كلهّا تحفز من يرتدي شعاره على القتال والإبداع.

في تاريخ الزعيم هناك حقيقة واضحة، أنه كلما تراجع الفريق في موسم ما، يعود أقوى في الموسم الذي يليه، ونأمل أن تبقى هذه القاعدة ثابتة، فالعين صديق منصات التتويج، والكؤوس تعرفه جيداً.

بني ياس الذي أثبت أنه فريق من طينة الكبار عليه أن يواصل مسيرته، فربما الموسم الجديد يكون كريماً معه، لأنه كان منافساً شرساً في الموسم الماضي، لكن الفخر فرض كلمته في الختام.

فريق الوحدة هو الآخر، مهم لقوة المسابقة، فنجاحه ينعكس بصورة إيجابية على القيمة الفنية للدوري، لأنه فريق يمكن أن ينافس على اللقب، ويمكن له أن يمنع فرقاً من الحصول على اللقب.

الوصل والنصر فريقان مدججان بالنجوم والمواهب، لكنهما ما زالا خجولين في الدوري، وكلما تقترب منصة التتويج منهما، يبتعدان قليلاً إلى المنطقة الدافئة.

ننتظر مسابقة مميزة فنياً تقدم لنا المواهب وتصنع الإثارة، فالكرة الإماراتية في حاجة إلى نجاحات متكررة.