الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

حلول ثقافية لاحتواء الجائحة

القطاع الثقافي طاله التأثير بسبب جائحة «كورونا»، فكان التحدي في طرح خطط بديلة ومستحدثة لمواصلة الحياة الثقافية، وإطلاق المبادرات والمشاريع الداعمة، واستقطاب الأفكار الثقافية؛ التي نستطيع بها أن نبطئ وتيرة القلق ونخفض معدّل الخوف والهلع، ونتجاوز هذه التجربة القاسية التي تحياها الإنسانية.

الإدارة الثقافية المستدامة في الإمارات استطاعت أن تحقق التعافي في قطاعات الثقافة والإبداع من تداعيات جائحة (كورونا)، وإطلاق المعارض والفعاليات والمبادرات، بخلاف النشاطات والجوائز الثقافية والفنية المعهودة، فهي روافد أساسية للاستدامة الثقافية والنمو الاقتصادي.

المحاولة الناجعة كانت بالرجوع إلى «رقمنة الثقافة»، وبناء صروح المعرفة والفنون، ومنح الضوء المعرفي اللازم، ومحاولة إنتاج إبداع رصين ومتاح، لأجل الخروج من العزلة، والارتقاء بالذوق العام.

الإنجازات اللافتة في ظل الأزمة، حيث نظم العديد من المؤسسات الثقافية والمتاحف الوطنية، جولات افتراضية، والاطلاع على ما تضمه من كنوز فنية وثقافية، عدا الجوائز العالمية التي تُضاف إلى سجل التميز الحافل.

كما تصدرت الإمارات المركز الأول إقليمياً، والسادس عالمياً في معيار التفاعل الثقافي، والمشاريع الثقافية المبتكرة، مثل مبنى «بيت الحكمة» حيث تجسد أحدث نموذج لمكتبات المستقبل في العالم، وإنشاء هيئة أبوظبي للغة العربية، بالإضافة البرنامج الوطني لدعم المبدعين، و«ماراثون دبي للأفكار» وكل هذا لمواجهة التحديات الإبداعية والثقافية.

هذه المؤشرات تعتبر دليلًا عملياً وكمياً على دور الثقافة في الإمارات، وتعزيز الاقتصادات الوطنية والنهوض بالسياسات الإنمائية الأخرى، ومع ذلك، يظل الفضاء الثقافي للإمارات هو الملاذ الآمن للإنسانية، والتعافي النفسي من رحلة المرض والألم والفقد، ولصنع عالم جديد يقوم على التعايش المشترك وتفعيل القيم والتوجهات الإنسانية.