السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

إنجازات تستحق الفخر

أختلف مع الذين بالغوا في توجيه الاتهام بالتقصير إلى شوقي غريب مدرب منتخب مصر الأوليمبي وفريقه بعد خروجهم من دور الثمانية عقب الخسارة أمام البرازيل بهدف وحيد في مباراة كبيرة، بذل خلالها لاعبو مصر، قصارى جهدهم، ولكن لم يكن في الإمكان أبدع مما كان لفارق الإمكانات والمهارات، وحسن تنظيم المنتخب البرازيلي وتحفظه الدفاعي، واحترامه الكبير للمنافس المصري بصرف النظر عن التصريحات المتعالية لقائده داني الفيش، عقب المباراة عن غضبه، لاقتصار النتيجة على الفوز بهدف وحيد، وهذه سمة في أغلب نجوم البرازيل بكل أسف، رغم أن تحفظهم الدفاعي في المباراة وسعادتهم الشديدة واحتفالاتهم عقب التأهل، توضح كم كانوا يحملون هم مواجهة المنتخب المصري.

ويكفي شوقي غريب أن مواجهتيه مع منتخبي إسبانيا والبرازيل، اللذين سيلعبان على الميدالية الذهبية، كانتا في منتهى التقارب والندية، ونجح خلالهما في التعادل مع الإسبان أبطال أوروبا، وخسر بهدف وحيد مع البرازيليين أبطال ريودي جانيرو.

وتستحق كرة اليد المصرية والبحرينية كل الفخر وحديثاً طويلاً، فالبحرين حققت المفاجأة وتأهلت لدور الثمانية في إنجاز محترم، ومنتخب مصر، أكد أنه أحد أبرز القوى العالمية للعبة، بعد وصوله للمربع الذهبي عقب تجاوزه ألمانيا بفارق كبير، ورغم خسارته أمام فرنسا في الدور قبل النهائي، التي كان يمكن تجنبها، فإنه سيلعب لأول مرة في تاريخ كرة اليد العربية والأفريقية، على الميداليات البرونزية أمام إسبانيا.

وبعيداً عن كرة اليد العربية وإنجازاتها، ستبقى من أهم البصمات العربية في طوكيو 2020، 3 ميداليات ذهبية تاريخية مفاجئة، أولها في السباحة للشاب الصاعد أحمد حفناوي في سباق 400 متر حرة وسط ذهول خبراء العالم، وثانيها ذهبية وزن 96 كلغ، للرباع القطري فارس حسونة مع رقمين أوليمبيين، تحت إشراف والده المدرب المصري الكبير إبراهيم حسونة.

وأخيراً ذهبية 3 آلاف متر موانع للمغربي سفيان البقال، لينهي احتكار الكينيين لهذا السباق منذ أكثر من 4 عقود، وليؤكد دخول عدائي المغربي على تخصصات جديدة، وليمضي البقال على طريق المجد والذهب، للعدائين المغاربة الأفذاذ، سعيد عويطة ونوال المتوكل، وإبراهيم بوطيب وخالد السكاح وهشام الكروج.